أهم الأحداثاجتماعيمجتمع

سجن المرناقية محصّن والحراسة مشددة.. مسؤول بهيئة السجون: حادثة فرار 5 مساجين غريبة عن سجوننا

تونس ــ الرأي الجديد (استماع)

أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي، إنّ حادثة فرار 5 مساجين من سجن المرناقية فجر يوم أمس الثلاثاء، “حادثة غريبة عن سجوننا، وليست واقعا اعتياديا ودائما، ولا يمكن أن تمسّ من أمن سجوننا”، حسب رأيه..

وأشار في تصريح إعلامي، أنّ الصور المُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص عملية الفرار من سجن المرناقية، تدخل في “إطار تفاصيل الأبحاث الجارية، وتنضوي تحت سرّية الأبحاث القضائية”، وفق تعبيره.

وأضاف: “عملية الفرار وقعت وانتهت، والأهم اليوم هو القبض على الفارّين، وأيّ مُعطى بإمكانه التشويش على هذه المجهودات”.

وأكّد الكوكي، أنّه سيتمّ الإعلان عن الحقيقة كاملة لوسائل الإعلام، وبالتالي للرأي العام “عند انتهاء كلّ الأبحاث”.

إعلان حالة الفرار.. وإقالات
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، الثلاثاء، أنّ خمسة عناصر إرهابية، فروا فجر اليوم الثلاثاء من السجن المدني بالمرناقية، وهم أحمد المالكي، المكنى بـ “الصومالي”، وعامر البلعزي، ورائد التواتي، وعلاء غزواني، ونادر الغانمي..

ويعدّ هؤلاء مورّطون في عمليات إرهابية خطيرة، منها جريمتَا اغتيال شكري بلعيد (6 فيفري 2013)، ومحمد البراهمي (25 جويلية 2013).

وأعلنت وزارة الدّاخليّة مساء أمس، عن إنهاء مهام كلّ من المدير العام للمصالح المختصّة، والمدير المركزي للاستعلامات العامّة التابعين للإدارة العامّة للأمن الوطني.

من جهتها، أقالت وزيرة العدل، ليلى جفال مدير سجن المرناقية، وكلّفت التفقدية العامة بفتح تحقيق في الغرض.

وتأتي هذه الإقالات بعد ساعات من هروب 5 مساجين مورّطين في قضايا إرهابية من سجن المرناقية الحصين.

جدل شعبي وسياسي
وخلّف هروب المساجين جدلا كبيرا في تونس، بل واستغرابا من عموم المواطنين والسياسيين، الذين طالبوا بكشف الحقائق في أقرب الآجال، خاصة أنّ الفارين على صلة بقضايا إرهابية وملفات لها تداعيات سياسية.

ومعروف أن سجن المرناقية، محصّن ومن الصعب الهروب منه، فالكاميرات في كل ناحية وركن، والحراسة مشددة، وعمليات احتساب المساجين تتم بكيفية منتظمة، وسيطرة الأعوان على مجالات حراستهم للمساجين، منظمة ودقيقة، ونوافذ الغرف تطل كلها على فضاءات الراحة التي تعرف باسم “لاريا”، مما يجعل بعض الصور المتداولة حول النوافذ التي تطل على الشارع، غير دقيقة.

يشار إلى أنّ أبراج المراقبة، مجهزة بكاميرات، وبها أعوان 24 /24 ساعة بالتداول، في النقاط الأربع للسجن، ومن الصعب اختراقهم، أو الوصول إليهم، وما وقع تداوله من وجود حبليتأرجح من أحد أبراج المراقبة، لا يمكن أن يكون صورة حديثة مطلقا.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى