2.اعلامأهم الأحداثبانوراما

محمد كريشان يطرد محللا / إسـ رائيـ ليا / على الهواء.. رافضا تحويل “الجزيرة” إلى فضاء “لترويج الأكاذيب”

تونس ــ الرأي الجديد

قطع المذيع ومقدم البرامج بقناة “الجزيرة”، محمد كريشان لقاء مع أحد “المحلّلين السياسيين” من كيان الاحتلال، وقام بطرده من البرنامج على الهواء، أمام مرأى ومسمع من العالم، بعد محاولة “الضيف”، القيام بدعاية فجّة وكاذبة ضدّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من خلال الإدعاء بكونها “قطع رؤوس الأطفال”، خلال عملية طوفان الأقصى.

وكان كريشان، يدير برنامجا حواريا حول مستجدات العدوان العسكري على قطاع غزة، عندما سأل الصحفي والمحلل الإسرائيلي، عيدان رونين، عن استعدادات جيش الاحتلال لتنفيذ الهجوم البري على قطاع غزة..

غير أنّ “محلل الكيان الغاصب”، انبرى يتهجّم على حركة حماس، في نوع من الموقف الدعائي الكاذب بكونها قتلت الأطفال، وقطعت رؤوسهم، واصفا إياها بــ “الحركة الإرهابية المدعومة من ملالي إيران”، وفق زعمه.

وبدا كريشان، غير مرتاح لهذه المداخلة، وهو يحدّق في وجه “المحلل” عبر الساتلايت، كما كشفت لنا كاميرا المخرج، الذي يبدو وكأنه كان ينتظر موقفا لافتا من محمد كريشان، المعروف بجرأته وعدم قبوله بعض الأراجيف تلقى في برامجه، وهو ما كان فعله سابقا قبل ثورة 14 يناير في تونس، في شأن أحد المدتخلين التونسيين المدافعين عن جرائم الرئيس التونسي الراحل، بن علي.

وعبثا، حاول المحلل الإسرائيلي، “رونين عيدان”، الترويج لروايته بإصرار كبير، عندما أخذ يعرض أمام الكاميرا، صورا قال إنها لـ”أطفال إسرائيليين ذبحتهم حماس”، وهي الرواية التي تناقلتها، وحاولت وسائل إعلام غربية وأمريكية، تسويقها عقب عملية طوفان الأقصى، كما تبناها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل أن يتراجع البيت الأبيض عن تصريحاته، ويؤكد أنها كانت “مبنيّة على رواية نتنياهو”، بما جعل الإعلام الأمريكي يعتبرها “مجرد تضليل إعلامي متعمّد”.

وهنا، لم يتمالك كريشان نفسه، ورفض أن يتحول برنامجه، ومن وراء ذلك “الجزيرة”، إلى فضاء دعائي للأكاذيب، قام مجددا بقطع المتحدّث بالقول: “لن أواصل معك.. هذه المسألة حُسمت إعلاميا، وهي دعاية وخبر كاذب من نتنياهو”، وأضاف بنبرة واضحة: “توقّف.. فهذه مسألة محسومة، ولست مستعدّا لسماع أكاذيب من فضلك”..

غير أنّ المحلل السياسي للاحتلال، حول ممارسة نوع من الضغط على المذيع، وإدخاله في دوامة المناكفة الشخصية، قائلا” : “هذه ليست أكاذيب أنتم الكاذبون”، في إشارة إلى قناة الجزيرة..


لكنّ كريشان، لم يمكنه من فرصة تغيير سياق النقاش، وتحويله إلى مهاترات إعلامية، فسارع بمقاطعته مجددا، قائلا: “لسنا مستعدّين لسماع أكاذيب عرف العالم كله أنّها كذبة”، متوجها للصحفي: “المسألة محسومة، لسنا مستعدين لسماع أكاذيب.. لقد استمعنا لأكاذيب بما فيه الكفاية”، قبل أن يقطع الحوار نهائيا مع هذا الضيف بالقول: شكرا جزيلا، انتهت المقابلة.. سمعنا أكاذيب بما فيه الكفاية”..

وأمر كريشان بقطع الخطّ والمقابلة برمتها مع هذا “الصحفي”، الذي ووجه بانتقادات وشتائم شديدة لا حصر لها على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما حظي موقف الزميل محمد كريشان، بكثير من التقدير والإحترام والتنويه من قبل صفحات ومواقع إلكترونية وحسابات تويتر، كامل ليلة أمس، ويتواصل دعمه ومساندته إلى الآن.

يذكر أنّ شبكة “سي إن إن” الإخبارية، كانت نقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، قوله، “إنّ هذه التصريحات كانت مبنيّة على مزاعم مسؤولين إسرائيليين، وتقارير إعلامية محليّة لم تثبت صحّتها.

رابط الفيديو:

https://www.watanserb.com/wp-content/uploads/2023/10/%D9%85%D8%B0%D9%8A%D8%B9-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%AF-%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%8B.mp4?_=1

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى