أهم الأحداثاجتماعيمجتمع

خطر عالمي قادم”: ربع سكان الأرض يواجهون ندرة المياه.. ودول مهددة في قوتها واستقرارها

لندن ــ الرأي الجديد / لطفي حمدي

قال معهد “وورلد ريسورسز”، إن ربع سكان العالم حاليا يواجهون “إجهادا مرتفعا لمصادر المياه”، ومن المتوقع أن يتأثر مليار شخص إضافي بحلول عام 2050.

وذكر تقرير  للمعهد أن العالم أمام “أزمة مياه غير مسبوقة”، مدفوعة بارتفاع الطلب على المياه الصالحة للشرب، وأزمة المناخ المتسارعة.

ويشير مصطلح “الإجهاد المائي المرتفع”، إلى أن البلدان تستخدم كل المياه التي لديها، أو على الأقل 80 بالمائة من إمداداتها، وفق التقرير الذي يصدر كل أربعة أعوام عن نفس المعهد الأمريكي المتخصص..

وأكد تقرير المعهد أن الطلب على المياه تضاعف عالميا، منذ عام 1960، بسبب تزايد عدد السكان واتساع رقعة الصناعة والزراعة.

دول تتعرض لضغوط مائية
وذكر التقرير أن25 دولة، تمثل 25 بالمائة من سكان العالم، تعاني من إجهاد مائي مرتفع للغاية كل عام.

وكانت البحرين والكويت ولبنان وعمان، بالإضافة إلى قبرص، ضمن الدول الأكثر تضررا.

وأشار التقرير إلى أن الإجهاد المائي في هذه البلدان ناتج في الغالب عن انخفاض العرض، مقترنًا بالطلب من الاستخدام المنزلي والزراعي والصناعي.

وبحسب التقرير فإن أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتعرض 83 بالمائة من السكان لإجهاد مائي مرتفع للغاية، بينما يتعرض سكان جنوب آسيا للظاهرة بنسبة 74 بالمائة.

OLYMPUS DIGITAL CAMERA

الوضع يتفاقم
يقول التقرير إنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يعيش مليار شخص إضافي مع إجهاد مائي مرتفع للغاية.

وتوقع المعهد أن يزداد الطلب العالمي على المياه بنسبة 20 إلى 25 بالمائة بحلول عام 2050، بينما سيزداد عدد مستجمعات المياه التي تواجه تقلبات عالية من سنة إلى أخرى، أو إمدادات مياه أقل قابلية للتنبؤ، بنسبة 19بالمائة.

وأشار إلى أن 100 بالمائة من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيعيشون مع  إجهاد مائي مرتفع للغاية بحلول عام 2050..

ونوه المعهد إلى أن هذه مشكلة لا تمس فقط المستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه، لكن تمس الاستقرار السياسي في البلدان.

تأثيرات الإجهاد المائي
أكد تقرير المعهد أن الإجهاد المائي يهدد النمو الاقتصادي للبلدان وكذلك الأمن الغذائي في العالم، حيث سيتعرض 31 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لإجهاد مائي مرتفع بحلول عام 2050.

وسيؤدي نقص المياه إلى توقف بعض الصناعات وانقطاع الطاقة وخسائر كبيرة في الإنتاج الزراعي، وفق التقرير.

وأردف المعهد أن الأمن الغذائي العالمي هو أيضا في خطر،إذ تواجه 60 بالمائة من الزراعة المروية في العالم إجهادا مائيًا مرتفعًا للغاية، لا سيما قصب السكر والقمح والأرز والدرة. 

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى