أحداث ليبيةأهم الأحداثالمشهد الليبي

ليبيا: تكالة يطيح بخالد المشري على رأس المجلس الأعلى للدولة.. ودبيبة يدعم نفوذه بقوة

طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد

تمّ، اليوم الأحد 6 أوت، اختيار عضو المجلس الأعلى للدولة، الليبي محمد تكالة، رئيسا للمجلس في دورته الجديدة، خلفا للرئيس السابق خالد المشري، بعد أن حصل تكالة على 67 صوتا، من أصل 130 عضوا شاركوا في جلسة اليوم.

وتنافس على منصب رئيس المجلس أربعة مترشّحين هم، خالد المشري، وناجي مختار، ومحمد تكالة، ونعيمة الحامي، وحصل المشري في الجولة الأولى من التصويت على 49 صوتا، ومحمد تكالة على 39 صوتا، وناجي مختار على 36 صوتا، ونعيمة المشري على 4 أصوات.

وحصل محمد تكالة على 67 صوتا في الجولة الثانية بين أكثر المترشّحين تصويتا، بينما حصل خالد المشري على 62 صوتا.

ومحمد تكالة، عضو المجلس الحالي، من المُقرّبين من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة.

ولا يُعرف لتكالة أيّ نشاط سياسي خارج مجلس الدولة، وداخل المجلس أظهر ميلاً للمشاركة في السياسات الاقتصاديّة للدولة، وتولّى رئاسة لجنة تنمية وتطوير المشروعات الاقتصاديّة والاجتماعيّة بالمجلس، إلا أنه مؤخّراً انضمّ للتيار الرافض للتعديل الدستوري داخل المجلس..

وشارك تكالة في رفض تشكيل لجنة 6+6 المشتركة بين مجلس الدولة ومجلس النواب، وكذلك تمرير مجلس الدولة خريطة الطريق، وهو ما قد يرجّح تغيّرا كبيرا في سياسات مجلس الدولة، خصوصاً في ما يتعلّق بالتقارب الذي أحدثه المشري مع مجلس النوّاب في العديد من المناسبات، وآخرها تشكيل لجنة 6+6، وتمرير خريطة الطريق.

وتشترط اللائحة الداخليّة للمجلس حصول الفائز بمنصب رئيس المجلس على 66 صوتا من أصل 137 عضوا، هم كامل أعضاء المجلس، بينما شارك 130 عضوا في جلسة التصويت اليوم.

وكان المجلس الأعلى للدولة قد تأسّس وفقا لاتفاق الصخيرات المُوقّع نهاية عام 2015 بالمغرب الأقصى، كجسم استشاري لمجلس النوّاب، وتألّف من أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق).

يُذكر أن عبد الرحمن السويحلي، تولّى رئاسة المجلس بُعيد تشكيله، قبل أن يُنتخب خالد المشري بديلاً عنه عام 2018، وتوالى اختياره رئيساً للمجلس لخمس دورات متوالية.

ويتوقّع مراقبون تغيّرا في سياسات المجلس الأعلى للدولة، خصوصا في التقارب الذي أحدثه المشري مع مجلس النواب في العديد من المناسبات، وآخرها التوافق على التعديل الدستوري، وإنشاء لجنة 6+6 لإعداد القوانين الانتخابية، التي لا تزال مخرجاتها محلّ جدل بين مجلس النواب والبعثة الأمميّة.

وكان خالد المشري، قدّم تهانيه لتكالة على فوزه، كما هنأه رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.

وقال الدبيبة عبر صفحته على فيسبوك “أشُدُ على يَدِهِ أن يكون للمجلس دورٌ منحاز لإرادة الليبيين بإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية، متمنيا له التوفيق في مهامه رئيساً للمجلس الأعلى للدولة”..

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى