صحيفة جزائرية تكشف: الإمارات ربطت مساعدة تونس ماليّا بالتطبيع مع إسرائيل.. وقطع العلاقة مع الجزائر

الجزائر ــ الرأي الجديد

نشرت صحيفة الخبر الجزائريّة اليوم الخميس 27 جويلية مقالا تحت عنوان “أبو ظبي.. عاصمة التخلاط” أيْ خلق الفوضى، نقلت فيه عن مصادر وصفتها بالموثوقة “أنّ حملات الكراهية التي أخذت طابعا رسميا من نظام دولة الإمارات ضدّ الجزائر، تجاوزت حدود العقل والمنطق”..

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ ذلك يضرب عرض الحائط بمستوى العلاقات الرسمية بين البلدين، من شدّة وهول الأعمال العدائية الممارسة ضدّ الجزائر، والتي يقودها مسؤولون إماراتيون، زوّدوا المغرب بنظام متطوّر معدّ للجوسسة على الجزائر، وذلك حسب الصحيفة المقرّبة من دوائر القرار بالبلاد.

وتطرق المقال إلى ما أسماه صاحبه “بوقوع تونس ضمن مخطّط إماراتي لخلق الفوضى”، معتبرا أنّ الإماراتيين، أدخلوا تونس أيضا في دائرة “التخلاط” والابتزاز، من خلال استغلال وضعها الاقتصادي الصعب، الذي تحاول تخطيه بالحفاظ على سيادتها وكرامة شعبها..

وأشار المقال، إلى أنّ نظام دولة الإمارات اقترح على تونس مساعدات مالية شريطة التطبيع مع “إسرائيل”، وقطع علاقتها مع جارتها الجزائر.

وذكّر المقال بتعبير المجتمع المدني التونسي سنة 2021 عن تخوّفه من حصول مجموعة “أبراج الإماراتية”، على نسبة 35 ٪ من رأسمال شركة اتصالات تونس الحكومية، مرجعا التخوّف إلى ما وصفه بتورّط الإمارات في قضايا جوسسة، بعد ثبوت استيراد تقنيات جوسسة إسرائيلية لصالح السلطات الإماراتية، وفق الصحيفة الجزائرية،

وأشار المقال في بدايته إلى ما أسماه بارتفاع منسوب كراهية نظام دولة الإمارات العربية المتّحدة للجزائر، في الفترات الأخيرة، مبيّنا أنّها أصبحت أكثر حدّة وبلغت مستويات خطيرة قد تفضي إلى “أبعاد لا تحمد عقباها” بسبب “إصرار العديد من المسؤولين الإماراتيين على مساعدة المغرب، قلبا وقالبا، ووقوفهم إلى جانب نظام المخزن لإيذاء الجزائر بأي طريقة”، وفق تعبير الكاتب.

وأشار المقال إلى توصّل مختبر “ذو سيتيزن لاب” التابع لجامعة “تورنتو” الكندية والمختصّ في الأمن الإلكتروني، في أفريل الماضي، إلى الكشف عن برنامج تجسّس إسرائيلي جديد طوّرته شركة “كوادريم”، وتشغّله الإمارات العربية المتحدة فوق أراضيها، وهو موجّه لاختراق هواتف المسؤولين والصحافيين في 10 دول.

ولاحظ المقال أنّ “ممارسات العداء والكراهية التي يشنّها مسؤولون إماراتيون ضد الجزائر”، تتزامن مع الضغط الرهيب الذي تمارسه الإمارات على موريتانيا لأجل الالتحاق بقافلة المطبّعين والاعتراف بـ “إسرائيل”، مذكّرا بزيارة وزير الدفاع الموريتاني مؤخرا إلى إسرائيل، مرورا بإمارة دبي والإقامة فيها لبعض الوقت، “في إطار رحلة أشرف على تنظيمها مسؤولون إماراتيون”، وفق قول الكاتب.

وينقل كاتب المقال عن مصادره، أنّ المسؤولين الإماراتيين يريدون، بأيّ ثمن وبأيّ طريقة، فرض تواجد بلادهم في منطقة الساحل، سواء بالأموال الكبيرة التي تتدفّق في ليبيا، التي لم تسلم هي الأخرى من “التخلاط” الإماراتي، أو عن طريق إغراق هذا البلد بما يزيد عن مليونين و450 ألف قرص مهلوس، والتي يسيرها نجل اللواء خليفة حفتر، ومحاولته الأخيرة، التي باءت بالفشل على أيدي العيون الساهرة على الشريط الحدودي للجزائر، إدخال مليون و700 ألف قرص مهلوس.