5.متفرقاتأهم الأحداثبانوراما

الجرذان تغزو العاصمة الفرنسية.. وبلدية باريس ترمي المنديل.. وتدعو إلى “تعايش” المواطنين معها

باريس ــ الرأي الجديد

مع بدء فصل الصيف، لن يعود السياح فقط إلى باريس، وإنما الجرذان أيضاً.. فقد تزايدت أعدادها حتى باتت أكثر وضوحاً.

وقالت مجلة “لونوفيل أوبسارفاتور”، من يزور باريس هذه الأيام، يفاجأ بعدد القوارض التي تغزو شوارع عاصمة النور.

وتظهر فيديوهات، انتشرت مثل النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، فئرانا نرويجية وجرذاناً في كل مكان.

وأصبح انتشار الجرذان في باريس، ظاهرة حقيقية منذ بضع سنوات، يصاحبها كل مرة جدل واسع، تحولت معه الجرذان إلى معركة سياسية حقيقية.

وذكرت مستشارة باريس إيمانويل دوفارني في حديثها للمجلة الفرنسية، “نحن نستقبل شكاوى سكان باريس منذ 2014″، مضيفة، بأنها تتلقى الكثير من الرسائل الإلكترونية، بينها رسالة جاء فيها “الوضع مأساوي، هذا الصباح في حضانة شان دو مارس، تركت أطفالي يلعبون مع الجرذان”، أما آخر فقد كتب “في هذا الصيف غزت الجرذان بنايتنا”.

وتعدّ باريس ومرسيليا حاليا، على لائحة أكثر عشر مدن تغزوها الجرذان حول العالم. وفقاً لأرقام الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا.


ويوجد في المدينتين، ما بين 1.5 إلى 1.75 جرذ نسبةً لكل فرد. ويختلف تقدير أعداد الجرذان من جهة إلى أخرى، ولكن الجميع يتفق على وجود ما لا يقلّ عن أربعة ملايين جرذ في العاصمة الفرنسية، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني فرد.

وتتجوّل الجرذان في العاصمة الفرنسية، بلا خوف، أسفل وفي محيط برج إيفل، في الحدائق العامة وداخل المطاعم. تمرّ في كلّ مكان قد تجد فيه طعاماً.

وتفيد تقارير إعلامية، أنّ الفرنسيين والمقيمين في العاصمة الفرنسية، وفي مدينة مرسيليا، تعودوا منذ سنوات على مشاهدة فيديوهات السياح في باريس، وهم يحاولون التقاط أكوام الجرذان في شوارع وحدائق المدينة..

وهكذا يلتقي الجرذان والمحتجون ضدّ قانون التقاعد، إلى جانب السياح، والمواطنون الفرنسيون، في العاصمة الفرنسية، على أكوام الفضلات، وكميات الجرذان الضخمة، والباحثة عن أطعمة تقتاتها..

الغريب أنّ بلدية باريس، أعلنت عن “خطّة للتعايش مع الجرذان” معلنة بذلك عجزها على مقاومة هذه الحيوانات، غير المرغوب فيها بشريا.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى