أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

نجيب الشابي: قيس سعيّد في عزلة.. وتونس تتجه للانهيار

تونس ــ الرأي الجديد

أكّد رئيس جبهة الخلاص الوطني، نجيب الشابي، أنّ تونس تتّجه إلى أزمة محتدّة، ستضعها أمام مفترق طرق بين الانهيار أو الإنقاذ، محذّرا من توجّه الرئيس قيس سعيّد إلى انتخابات تشريعية سينبثق عنها “برلمان ليست له أدنى رقابة على السلطة التنفيذية”.

وتعهّد الشابي في حوار مع موقع “الجزيرة نت”، بمواصلة تعبئة صفوف جبهة الخلاص واستمرار التحرّكات عبر التظاهرات والاجتماعات، من أجل استعادة الديمقراطية.

واعتبر الشابي أنّ البلاد تمتلك ما يكفي من القوى السياسية والمدنية وكذلك أجهزة للدولة، القادرة على إنقاذها من الفوضى، مؤكدا قناعته، بأنّ كل القوى السياسية ستجتمع حول مائدة الحوار للتوافق بشأن حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والدستورية والسياسية، وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية مبكّرة خلال مرحلة انتقالية.

برلمان فاقد للسلطة
وبخصوص الانتخابات التشريعية المنتظرة يوم 17 من الشهر الجاري، جدّد نجيب الشابي موقف الجبهة بمقاطعتها، مضيفا أنّ سعيّد “يتهيّأ لانتخابات مجلس نيابي ليست له أدنى سلطة رقابية على السلطة التنفيذية”، في ظلّ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية غير مسبوقة.

وفي السياق ذاته، أكّد رئيس جبهة الخلاص الوطني أنّ انتخابات 17 ديسمبر، “لا تمتّ للشرعية بصلة”، لأنّها لا تعبّر عن الإرادة الحرة للتونسيين، كما أنّها لم تكن نتاج “عقد اجتماعي يكفل للمواطنين حقوقهم وواجباتهم، ويضبط نوعا من التوزان بين السلطات”.

الحوار الوطني الشامل
وجدد الشابي دعوته كلّ القوى الوطنية، إلى الانخراط في مبادرة الحوار التي تطرحها الجبهة، لوضع الإصلاحات الدستورية التي كان يعانيها النظام قبل 25 جويلية 2021، فضلا عن إصلاحات اقتصادية عاجلة، وتكليف حكومة إنقاذ لإدارة المرحلة الانتقالية، وصولا إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكّرة.

ورغم إقراره بوجود انقسامات في صفوف المعارضة نتيجة خلافات “من الماضي”، إلّا أنّ الشابي دعا إلى تأجيل الخلافات حول الماضي “إلى ما بعد استعادة الديمقراطية”.

عزلة رئيس الدولة
وفي تقييمه المسار السياسي لقيس سعيّد، أوضح الشابي أنّه يواجه عزلة داخلية نتيجة فشله، كما أنّه “يعاني من عزلة دولية واسعة”، محذّرا أنّه سيزيد من تأجيج الأزمة في البلاد نتيجة استمراره في بناء مشروعه.

وتعهّد نجيب الشابي بمواصلة التعبئة ورصّ الصفوف من خلال التحرّكات المختلفة وخاصة الاجتماعات والمظاهرات، وعبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، لتعبئة الرأي العام، مضيفا أنّ التطوّرات الراهنة تتسارع باتّجاه العودة إلى الديمقراطية.

وأضاف الشابي أنّ “احتدام الأزمة الاجتماعية يغذّي الأزمة السياسية، وينذر بتحوّل في الرأي العام”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى