أحداثأهم الأحداثدولي

الجمهوريون بفوز في طعم الهزيمة.. والديمقراطيون بلا انتصار كاسح

واشنطن ــ الرأي الجديد

حقق الجمهوريون مكاسب متواضعة في انتخابات التجديد النصفي، خلافًا لما توقعوه من انتصار كاسح وموجة حمراء يغزون بها مجلسي النواب والشيوخ.

فيما جاء أداء الديمقراطيين أفضل من المتوقع، فلم يخسروا الكثير من المقاعد في مجلس النواب الذي كان من المؤكد أنه سيذهب للجمهوريين، فيما لم يتم حسم مصير  مجلس الشيوخ حتى الآن، وحقق فيه الحزبان نتائج متقاربة.

ولا زالت السيطرة على مجلس الشيوخ حائرة بين الحزبين بعد أن حصل  الحزب الجمهوري على 49 مقعدًا، في مقابل 48 مقعدًا للحزب الديمقراطي، فيما لا زالت هناك 3 مقاعد لم تحسم بعد.

ورغم ذلك تبدو فرص الديمقراطيين للاحتفاظ بأغلبية مجلس الشيوخ أفضل بعد انتزاعهم مقعدًا مهمًا من الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا التي فاز فيها المرشح الديمقراطي جون فيترمان على الجمهوري محمد أوز المدعوم من ترامب.

ومن المتوقع أن يظل مصير مجلس الشيوخ معلقًا لحين حسم انتخابات ولاية جورجيا التي يبدو أنها تتجه إلى الإعادة.

أما في مجلس النواب، فتظهر النتائج التي تم الكشف عنها حتى الآن أن الجمهوريين في طريقهم لاستعادة السيطرة على مجلس النواب، بعد فوزهم بـ 203 مقعدًا حتى الآن، مقابل 187 مقعدًا للديمقراطيين. وفقًا لوكالة “رويترز”.

الموجة الحمراء.. تفشل
ونجح الجمهوريون في قلب 11 مقعدًا حتى الآن، فيما نجح الديمقراطيون في قلب 4 مقاعد، وهي نتائج بعيدة حتى الآن عن توقعات ترامب واستطلاعات الرأي بفوز كاسح للجمهوريين وموجة حمراء في مجلسي الكونغرس.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، فإنه على مدى أسابيع توقع الجمهوريون أن “موجة حمراء”، ستنقلهم إلى السيطرة على الكونغرس، متوقعين أن يبتعد الناخبون عن الديمقراطيين، لفشلهم في ترويض التضخم المتصاعد، ومعالجة المخاوف بشأن ارتفاع الجريمة.

لكن الواقع بدا مختلفًا تمامًا مع بدء إعلان النتائج اليوم الأربعاء، وبدلاً من أن يكون هناك رفض شامل للرئيس بايدن وحزبه، كانت النتائج أكثر تفاوتًا أحيانًا ومتقاربة أحيانًا أخرى.

وربما صدقت توقعات الجمهوريين بالحصول على الأغلبية في مجلس النواب، لكن يبدو أن المكاسب الجمهورية في هذا المجلس، كانت أقل من التوقعات، والانتصارات الكاسحة التي توقعها العديد من الجمهوريين لم تتحقق.

مكاسب ديمقراطية
في المقابل حقق الديمقراطيون العديد من الانتصارات الصعبة في مناطق متأرجحة، مثل مقعد النائبة أبيجيل سبانبيرجر في فرجينيا، كما أثبت العديد من مرشحيهم مرونة مدهشة، وتفوقوا في الأداء على توقعات حزبهم.

وفجر الديمقراطي جون فيترمان مفاجأة سارة للديمقراطيين، بانتزاع المقعد الجمهوري في بنسلفانيا، ودخل السناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك في منافسة قوية مع الجمهوري هيرشل ووكر في جورجيا، واتجه السباق بينهما نحو جولة إعادة في ديسمبر المقبل ستكون حاسمة.

أما نتائج المقعدين المتبقيين لتحديد الحزب الذي سيحصل على الأغلبية في مجلس الشيوخ- في أريزونا ونيفادا- فقد لا تكون النتائج فيهما معروفة قبل عدة أيام، لأن كلا الولايتين تجريان الانتخابات جزئيًا عن طريق الاقتراع البريدي، مما يجعل عملية الفرز تستغرق وقتًا طويلا.

ووفقًا لشبكة (CNN) فإنه في عام 2018 أعطت “أصوات الضواحي” الديمقراطيين الأغلبية في مجلس النواب، وفي عام 2020، قاموا بتقديم دفعة لجو بايدن ليصل إلى الرئاسة، والآن في عام 2022، قطعت “الضواحي” في جميع أنحاء البلاد شوطًا طويلاً لمساعدة الديمقراطيين على تجنب موجة حمراء كبيرة للجمهوريين.

خيبة أمل ترامب
ووفقًا لشبكة “abcnews” فإن انتخابات التجديد النصفي لم تشهد على الإطلاق ما اعتقده أي جمهوري، سواء بحدوث يوم الثلاثاء موجة أو تسونامي أحمر، أو تنصل الناخبين من الرئيس جو بايدن وحزبه، أو انتصارات كاسحة لمرشحي الحزب الجمهوري.

بل على العكس سجل ترامب والحزب الجمهوري خيبات أمل بمكاسب متواضعة وبضع خسائر مريرة، كانت احد الأسباب وراءها ردود فعل الناخبين على الرئيس السابق.

فقد خسر مرشحو ترامب المختارون بعناية سباقات مجلس الشيوخ في بنسلفانيا ونيوهامبشاير، ويمكن أن يسقطوا في أريزونا ونيفادا. كما كان أداء مرشحه لمجلس الشيوخ في جورجيا سيئًا للغاية عن أداء الحاكم الجمهوري الحالي، الذي حاول ترامب هزيمته وفشل.

كما خسر المرشحون البارزون الآخرون الذين فضلهم ترامب في عدة أماكن، بما في ذلك ميشيغان ونورث كارولينا.

وفي المقابل تمكن الديمقراطيون من انتخاب أو إعادة انتخاب حكام في ولايات الغرب الأوسط ذات الجدار الأزرق مثل بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان، وهي ساحات المعارك الرئاسية الرئيسية التي فاز بها ترامب مرة ثم خسرها في المرة الثانية.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى