2.اعلامأهم الأحداثالمشهد السياسيبانوراماوطنية

عندما تكون الدولة “ظالمة” … يحتجز الصحفي الشريف المستقل لمدّة شهرين بسبب معلومة !!!

تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية 

أغلق الصحفي المحتجز، صالح عطية، اليوم الإثنين 60 يوما بالتمام والكمال، أي ما يعادل شهرين، “ظلما”، في سجن “المرناقية”.

صالح عطية قدّم معلومة، تلقّاها من مصادره التي عودنا طيلة مسيرته بمصداقيتها، والذي لا يدع مجالا للشك أن عطية، دقيق جدا في معلوماته وأخباره وحتى تحاليله السياسية، فهو ليس من نوعية الصحفيين التي تبحث عن “البوز” أو الإبنذال، بل بالعكس فهو بعيد كل البعد عن مثل هذه الأشياء.

المسألة رغم وضوحها من الأول، إلاّ أنها إتّضحت لكافة العالم اليوم، فهي مسألة تشفي وإنتقام، وإسكات رمز من رموز الصحافة والإعلام في تونس.

فكما تعلمون جميعا، تصريح مثل الذي أدلى بها صالح عطية، تناقلته عديد الوسائل الإعلامية، وعدّة صحفيين وصحفيات، فما معنى أن يدفع صالح عطية الضريبة لوحده ؟؟؟ هل شاهدنا بعد التصريح أناس خرجوا وتقاتلوا في الشوارع ؟ طبعا لا ، هل شاهدنا مظاهرات وإحتجاجات بعد ذلك التصريح ؟ طبعا لا، بل أكثر من ذلك، حتى وسائل الإعلام مرّرت مادة إعلامية إشتغلت عليها ليومين فقط، ليس حبّا في عطية أو دفاعا عنه، مطلقا، بل لتأزيم الأوضاع أكثر، وللحصول على نسب مشاهدة لهم لا أكثر ولا قلّ من ذلك”…

السؤال الذي يطرح نفسه يوميا، أو في الحقيقة هي عدّة أسئلة: 

ــ إلى متى ستتواصل المظلمة ؟ 

ــ إلى متى سيظلّ صالح عطية محتجزا في سجنكم ؟ 

ــ إلى متى ستتواصل هذه العملية القمعية التي تستهدف حرية الصحافة والإعلام ؟ 

ــ متى ستستفيق المنظمات والجمعيات التي تدّعي أنها حقوقية ؟ 

ــ مالذنب الذي قام به صالح عطية ليحاسب بهذه الطريقة ؟ 

ــ هل قام صالح عطية بنهب البلاد ؟ 

ــ هل أشهر السلاح على الشعب والدولة ؟ 

ــ هل تسبب في دمار البلاد إقتصاديا وإجتماعيا ؟ 

ــ هل فقّر الشعب التونسي ؟ 

ــ هل هذا ما يستحقه صالح عطية الذي قدم الكثير والكثير إلى تونس ؟ 

ــ أهكذا نكرم صحفيينا الذين أفنوا حياتهم خدمة لوطنهم ؟ 

ــ هل هذا ما يستحقه صالح عطية منكم اليوم ؟ سجن وظلم وقهر متواصل لشهرين كاملين ؟؟؟

ــ 35 عاما في الصحافة والإعلام مكرّسا حياته لعمله … مقابل 60 يوما سجن ظلما … فيالها من دولة “ظالمة” …

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى