أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

الغنوشي: الجهاز السري فرقعة إعلامية لنظام يحتضر.. وهذا موقفنا من الجزائر

تونس ــ الرأي الجديد

أعرب رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي عن يقينه بأن الانقلاب الذي جرى على المسار الديمقراطي وعلى الدستور، “ليس إلا حدثا عابرا سينتهي بإرادة التونسيين”.

وأكد الغنوشي في حوار صحفي، أن “الانقلاب كلف التونسيين في عشرة أشهر ما لا قبل لهم به، سياسيا واقتصاديا، وأن استمراره تحول إلى خطر جاثم على البلاد”.

واعتبر رئيس البرلمان التونسي المنحلّ، أن الحديث عن الجهاز السري “المنسوب لحركة النهضة زورا”، ليس إلا “محاولة يائسة لصرف أنظار التونسيين عن نتائج الانقلاب الكارثية، مثل الوضع الاقتصادي الخانق”، على حدّ وصفه .

وحول الاستقواء بالخارج، التي يرددها رئيس الجمهورية منذ فترة، بشأن “جبهة الخلاص الوطني” وحملة “مواطنون ضدّ الإنقلاب”، رأى الغنوشي أن هذا الحديث، “خدعة للتملص من تحمل المسؤولية السياسية عما آلت إليه أوضاع البلاد، من عزلة سياسية وتراجع اقتصادي ينذر بمجاعات لا قبل للتونسيين بتحملها.

وانتقد بشدة موقف بعض الدول الإقليمية ومنابرها الإعلامية، التي قال إنها تحولت إلى سيف مسلط على الديمقراطية التونسية، خشية من تداعياتها على تلك الانظمة الدكتاتورية، لكنه أكد أن النموذج الديمقراطي وقيم العدل والحرية هي التي ستنتصر في النهاية بإذن الله، وأن “انقلاب قيس الغادر، سينهار غير بعيد، وتنهار مراسيمه كأوراق الخريف، وستستأنف ثورة الكرامة مسيرتها.”، حسب قوله..

وأكد الغنوشي من جهة أخرى، أن الحديث عن نهاية الإسلام السياسي، هو محاولة للهروب من القول بنهاية التيارات العلمانية المتطرفة ذات النزوعات الاستئصالية وأنظمتها الدكتاتورية..

وحول الموقف من الجزائر، على إثر التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجزائري مؤخرا بشأن الوضع في تونس، ثمّن الغنوشي موقف الجزائر تجاه بلادنا، واعتبر أن الجزائر كانت سندا للثورة التونسية وللشعب التونسي طيلة عمر الثورة. ومن ذلك أنه عندما انهارت السياحة التونسية تحت ضربات الإرهاب، وانفض من حولنا السياح الأوربيون، هبت الملايين من الشعب الشقيق، فأنقذوا الموقف، فضلا عن مئات ملايين الدولارات هبات وقروضا..

المصدر: “العربي 21”

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى