أهم الأحداثاجتماعيمجتمع

“خرجة العيد” بالمدينة العتيقة: أعلام فلسطين.. وشعارات مناصرة للأقصى.. بحضور تونسي وإفريقي

تونس ــ الرأي الجديد / فتحي الغانمي

شهدت عديد المساجد في العاصمة وفي بعض الولايات، “خرجات” فور الانتهاء من صلاة العيد.

وعرفت أحياء حي التضامن والمنيهلة وابن خلدون وسيدي حسين، بالإضافة إلى مساجد في صفاقس وبنزرت ونابل وغيرها، خروج المصلين بعد صلاة العيد، رفع العلم الفلسطيني أمس في أول أيام عيد الفطر المبارك، خلال مسيرات تعرف باسم “خرجة العيد”، التي أقيمت هذا العام..

وجاب التونسيون والمصلون، انطلاقا من ساحة (باب الخضراء)، باتجاه جامع “صاحب الطابع” في (باب الأقواس) ــ أحد أبواب المدينة العتيقة ــ مرددين تكبيرات العيد، ورافعين العلم الفلسطيني، وسط تهليل وضرب على الدفوف، ورفع شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية.. الأمر الذي أضفى على عيد الفطر هذا العام، طابعا كرنفاليا ومهرجانيا لافتا ومميزا.

وكانت المدينة العتيقة بالعاصمة، مسرحا لهذه “الخرجة”، حيث شهدت ساحة الحلفاوين، من أمام المسجد التاريخي، جامع صاحب الطابع، والأسواق والساحات المحيطة به، أجواء مفعمة بالفرح والحبور..


ورفع خلال هذه الخرجة، شعارات قليلة لكنها رمزية، مثل “فلسطين حرة.. حرة.. والاحتلال على برة”.. و”الحرية.. الحرية.. لفلسطين الأبية”..

وجمعت “الخرجة”، مشايخ وعلماء المذهبين المالكي والحنفي في المدينة العتيقة، وسط تجمعات الرجال والنساء والأطفال من مختلف الأعمار، بمشاركة متساكني “الحومة العربي”، و”أبناء الربط” من التونسيين والأفارقة المسلمين المقيمين في العاصمة.

وتقدم الأطفال الصفوف الأولى لـ”خرجة العيد” حاملين أعلام دولة فلسطين، تضامنا مع قضية الأمتين العربية والإسلامية، وتنديدًا باقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك.

وتعد “خرجة العيد” تقليدا تاريخيا في تونس، حيث يجتمع الآلاف عقب أداء الصلاة في عيدي الفطر والأضحى، بفضاء مفتوح خارج المسجد، تعبيرا عن المحبة والتضامن والإخاء، إلى جانب كونها، مناسبة للقيام بجولات بين فيافي وأزقة وأنهج “البلاد العربي”، بين الحلفاوين وسيدي محرز وجامع الزيتونة وما يعرف بــ “أسواق القرانة”..

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى