أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

تونس عضو في مجلس الأمن الإفريقي… البحث عن المواقع الواهية

تونس ــ الرأي الجديد

انتخبت تونس عضوا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي للفترة 2022-2024، وذلك خلال الانتخابات التي أجريت بمناسبة الدورة 40 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي المنعقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لاختيار 15 عضوا، في إطار التجديد الكامل لعضوية المجلس.

وقالت وزارة الشّؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بلاغ أصدرته أمس، “إن انتخاب تونس لعضوية هذا الجهاز الإفريقي الهام، يعد برهانا آخر على رصيد الاحترام الذي تحظى به إقليميا ودوليا، ودليلا على الثقة في قدرتها على الإسهام الفاعل في إحلال السلم والأمن الدوليين، لا سيما في القارة الإفريقية”.

وأبرز بيان الوزارة، أن تونس أثبتت خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي حرصها على إعلاء صوت إفريقيا داخل الجهاز الأممي، وجعل القضايا الإفريقية في صدارة اهتمام المجموعة الدولية.

كما أكدت الوزارة أن انخراط تونس في عمليات حفظ السلام في العالم، وخصوصا في المنطقة الإفريقية، ومساعيها الحثيثة لدعم ركائز السلم والأمن عبر حشد الجهود على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، لنزع فتيل الأزمات، عززا مكانتها وإشعاعها لدى الشركاء الأفارقة، في حفظ الأمن والسلم في مختلف ربوع القارة.

ويعتبر مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الجهاز الدائم لاتخاذ القرار الإفريقي في مجال التوقّي من النزاعات وإدارتها وحلها، حيث يمثل نظاما للأمن الجماعي والإنذار المبكر، بهدف تأمين استجابة سريعة وفعالة للصراعات والأزمات في إفريقيا.

ويضطلع المجلس بمهامه بالتنسيق مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية الإفريقية والآليات الإقليمية، لمنع النزاعات وإدارتها، مع مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ومع المنظمات الدولية الأخرى، ومكونات المجتمع المدني. كما يمثل مجلس السلم والأمن الركيزة الأساسية للهيكلة الإفريقية للسلم والأمن (APSA)..

وهكذا بعد عضوية تونس لمجلس الأمن الدولي، الذي خرجت منه دون أن تترك أي أثر سياسي أو دبلوماسي، باتت الدبلوماسية التونسية، تبحث عن المواقع التي لا قيمة لها من الناحية الدبلوماسية، على اعتبار أن هذا المجلس ذو دور تنسيقي إداري، ولا تتعلق مهمته بدور سياسي، تظهر من خلاله الدولة العضو، كفاعل واضح وبارز، سواء في حل النزاعات، أو إدارة الصراعات الإفريقية..

وتلك نتيجة لغياب الأفق في الدبلوماسية التونسية، التي نشهدها منذ سوات، ولكن كذلك وبالأساس، منذ انقلاب 25 يوليو الماضي.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى