2.اعلامأهم الأحداثالمشهد السياسيبانوراماوطنية

تطرحه “هايكا” على المحيط الإعلامي: مشروع “دليل خاص لمعالجة خطاب الكراهية”

تونس ــ الرأي الجديد

أعدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، بالتعاون مع منظمة المادة 19، مشروع دليل خاص بالممارسات الفضلى المتعلقة بالمعالجة الصحفية لخطابات الكراهية..

ويهدف المشروع، إلى إعداد وثيقة مرجعية تساعد الصحفيات والصحفيين وكافة الإعلاميات والإعلاميين، على تمييز هذه الخطابات، وحسن التعاطي معها والحد منها.

مضمون إعلامي.. بلا كراهية
وياتي هذا الدليل، في إطار دورها البيداغوجي التعديلي للهايكا، وحرصا على تعزيز قدرات الصحفيين، بوصفهم منتجين للمضامين الإعلامية، بما من شأنه أن يساهم في إنتاج مضمون إعلامي ذي جودة، ولا تنتهك فيه كرامة الأشخاص، أو تُمس فيه حقوقهم الفردية أو الجماعية المحمية بالقانون.

ويندرج الدليل، في إطار برنامج متكامل، وضعته الهيئة بهدف الحد من خطابات الكراهية في الإعلام السمعي البصري التونسي، لما تمثله من خطورة على السلم الاجتماعي.

وذكر بيان لهيئة الاتصال السمعي البصري، أنّ مشروع الدليل، أنجز ضمن مسار تشاركي، من خلال ورشات عمل ودورات تدريبية وحلقات نقاش وتقارير، إلى جانب المراقبة والرصد.

ويهدف هذا الدليل إلى تقديم المعايير الدولية المتعلقة بحرية التعبير وآليات التصدي لخطابات الكراهية، كما يتناول أهم الممارسات الفضلى المتعلقة بالمعالجة الصحفية لهذه الخطابات.

ويميّز الدليل، بين خطابات الكراهية والخطابات التي تتضمن تحريضا على العنف في البرامج التلفزية والإذاعية وبين الخطابات التي تتنزل في إطار حرية التعبير.

ثلاث مستويات أساسية
ويتضمن المشروع، ثلاث محاور أساسية، هي:

ـــ تأطير الخطابات الإعلامية التي تتنزل ضمن حرية التعبير، بناءً على القواعد والمعايير المضمنة في التشريعات القانونية، الوطنية منها والدولية، بالإضافة إلى محاولة تقديم تعريف شامل لخطاب الكراهية، وتمييزه عن بقية أنواع الخطابات الأخرى، من خلال مجموعة من المؤشرات والمعايير الموضوعية.

ـــ العنصر الثاني، خصص لتسليط الضوء على المهارات والقواعد التي يجب أن يلتزم بها الصحفي، للتصدي بكل مهنية وموضوعية لخطابات الكراهية أو العنف، ومعالجتها إعلاميّا وفقا للقواعد القانونية والمعايير الدولية، وأخلاقيات المهنة الصحفية التي تساهم في الحد من انتشار المعلومات والتعبيرات والممارسات المؤدية لتجذير الكراهية والعنف والتمييز.

ـــ العنصر الثالث، خصص لتقديم وعرض الممارسات الفضلى، للمعالجة الصحفية الجيدة التي يجب أن يلتزم بها الصحفي، لتفادي بث خطاب يتضمن كراهية أو عنف أو ثلب،  انطلاقا من الإعداد الجيد للمواضيع المطروحة، واختيار السياق المناسب والتحلي باليقظة والفطنة أثناء الحوارات، علاوة عن الالتزام بمبادئ الدقة والموضوعية.

وسيتم عرض الممارسات الجيدة بخصوص المعالجة الإعلامية لخطابات الكراهية الصادرة عن الضيوف في البرامج المباشرة والمسجلة، وكذلك عن الشخصيات العامة والجماهير والمعلقين.

ويشمل مشروع الدليل، الممارسات الفضلى بخصوص المعالجة الصحفية لخطابات الكراهية، الصادرة خلال الفترات الانتخابية، باعتبارها فترة تتميز باحتدام التنافس وارتفاع وتيرة النقاش في الفضاءات الإعلامية على وجه الخصوص، الأمر الذي يتطلب من الصحفي أن يتحلى بأكبر قدر من اليقظة والانتباه والتركيز مع خطابات الضيوف..

وكانت الهيئة، وضعت هذه النسخة من مشروع الدليل، على ذمة كافة المهنيين والمختصين والخبراء والمتدخلين في مجال الإعلام السمعي البصري..

يذكر أنّ النسخة الحالية، كان أعدها الدكتور أيمن الزغدودي، الجامعي والخبير لدى منظمة المادة 19..

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى