أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

وزير الخارجية السابق: أستغرب غضب رئيس الجمهورية من اجتماع الكونغرس حول تونس.. واحتجاجه لا مبرر له

تونس ــ الرأي الجديد

استغرب وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيّس، غضب رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، من اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، بشأن الوضع في تونس.

واعتبر ونيّس، أنّ استدعاء السفير الأمريكي من قبل رئيس الجمهورية، “لا موجب له”، وفق تقديره، مضيفا: “لا أرى أي سبب يجعل رئيس الجمهورية يحتج على الاجتماع المخصص لتونس” في هذه لجنة الكونغرس الأميركي”..

وقال وزير الخارجية الأسبق، الخبير في الشؤون الأميركية في تصريح لراديو “موزاييك”، “لا يجب النظر إلى هذه المسألة على أنها سلبية، بل إنه اجتماع تمّ وفقا لصلاحيات هذه اللجنة التي تقوم بتقييم العلاقات الخارجية، وتقدم توصياتها حول ميزانية التعاون الخارجي والأموال الممنوحة للدول الحليفة”.

وتابع ونيّس: “لم أر إلا نقطة سلبية وحيدة في هذا الاجتماع، حيث يظهر أنّ هناك سوء فهم لموقف تونس من القضية الفلسطينية. وقال في هذا الخصوص: ” تونس لا تخلق أعداء بل لدينا عداء للاستعمار والاحتلال والتمييز.. عندما تخلي (دولة إسرائيل)، الأراضي المحتلة حينها لا يمكن أن نعتبرها عدوا”.

وشدد ونيّس على ضرورة أن يقوم الدبلوماسيون التونسيون، بتوضيح هذا الموقف للأمريكيين، مشيرا إلى أنّ تونس، شريك متميّز للولايات المتحدة خارج حلف الناتو، ومن الطبيعي، أن يتمّ الاهتمام بها وبما يحدث فيها”، حسب رأيه.

اجتماع البرلمان الأوروبي
وفيما يتعلق بالاجتماع المرتقب للبرلمان الأوروبي حول تونس، والمقرر الخميس المقبل، وصف أحمد ونيّس الاجتماع بكونه “أمر عادي”، باعتبار أنّ تونس شريك متميّز للإتحاد الأوروبي، “ومن مسؤوليته وواجبه، أن يقوم بتقييم موضوعي لمجريات الأوضاع على الساحة التونسية”.

وأوضح أنّ ”هناك حيرة في أوروبا، أن تكون تونس معرضة لخطر كبير، وأن تخطئ في الخيار الديمقراطي، وهو ما لا تقبل به أوروبا”، حسب قوله.

أما الخطر الثاني، الذي ينظر إليه الأوروبيون، فيتعلق بإمكانية انهيار اقتصاد تونس، وهو أمر لا تقبله أوروبا، لأنها ضمنيا تعتبر أن تونس يمكن أن تدخل في أزمة ظلماء ويكون لها نصيب في انتشالها”.

وشددّ في هذا الخصوص، أنّ من الطبيعي أن يستمع البرلمان الأوروبي للجميع بمن فيهم المعارضين لإجراءات سعيد، وفق تقديره.
وتابع قائلا: “البرلمان الأوروبي لم يخيبنا أبدا، باستثناء بعض الحكومات صلب الإتحاد، التي تواطأت مع الاستبداد”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى