أحزابأهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

حمه الهمامي في باريس… رسائل شيخ “اليسار الراديكالي” إلى قصر قرطاج !!!

تونس ــ الرأي الجديد / لطفي

شارك حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال، في احتفالية جريدة “لومانيتي” (l’Humanité) بباريس، مرفوقا بالناشط السياسي، رياض بن فضل، المنسق العام لحزب القطب..

وكانت لحمة، مقابلات وصفت بــ “الهامة”، بعد أن التقى زعيم المعارضة الفرنسية، جون لوك ميلانشون، المرشح السابق للرئاسة الفرنسية، والقيادي بحركة “فرنسا الأبية”، كريستيان رودريغيز..

لقاء الأمين العام لحزب العمال، بالناشطين السياسيين الفرنسيين، تناول الوضع في تونس، والمنطقة والعالم، كما تطرق إلى أفق العلاقات بين تونس وفرنسا.

أوضح حزب العمال عبر صفحته الرسمية أنّ حمه الهمامي ورياض بن فضل قد حلاّ ضيفين في نهاية الأسبوع الماضي على السنوية ونشّطا بمعية المناضل الحقوقي محي الدين شربيب، ندوة حول “الأوضاع في تونس بعد 25 جويلية”، تابعها عدد من أبناء الجالية التونسية والمغاربية.

“حمة” من خلال هذه الإطلالة من باريس، أراد أن يوجه جملة من الرسائل السياسية اللافتة، من بينها، أنّ علاقات الرجل تمتدّ نحو القيادات السياسية الفاعلة في عاصمة الأنوار، لكنّها العلاقات المعارضة لحكومة ماكرون، بما يعني، أنّ حمة الهمامي أراد التموقع خارج “دولة السيستام”، التي تواجه انتقادات حادّة من قبل الفرنسيين، ومن قبل قسم واسع من التونسيين، الذين ينظرون إلى ماكرون وجماعته، كمعطّل للمسار الديمقراطي في تونس، وعنصر إرباك في المشهد الديمقراطي التونسي.

كما أراد الهمامي، أن يبعث برسالة إلى قصر قرطاج، مفادها، أنّ حزب العمال، ليس حزبا معزولا عن المشهد الأوروبي والدولي، وأنّ العلاقات الخارجية للحزب، جزء من هويته الوطنية، لكنّها علاقات مع المعارضة للسيستام، وبالتالي تصبّ في خانة النضال السياسي، بعيدا عن الإصطفافات الإقليمية والدولية.

تحرك حمة الهمامي باتجاه باريس في هذا التوقيت، محاولة لإعطاء صورة جديدة لزعيم حزب العمال، الذي كان من بين الأوائل في معارضة “انقلاب 25 جويلية” الذي قام به الرئيس قيس سعيّد، وهو لا يفتأ ينتقد الخطوات التي اتخذها أو مشى رئيس الجمهورية في اتجاهها منذ ذلك التاريخ.

رسالة حمة من باريس، هي أنّ لحزب العمال وزعيمه، مقاربة أخرى للتعاون والتحالف مع الخارج، تقوم على اعتبار الجالية التونسية، (التي يتجاهلها رئيس الدولة)، جزء من المعادلة الوطنية، وقد أراد أن يكون أول من يتصل بهم ويبلغهم وجهة نظر مغايرة للخطاب الرسمي، في مسعى لتعميق الهوة بين رئيس الدولة، والمواطنين التونسيين المقيمين في الخارج..

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى