أحداثأهم الأحداثدولي

إيطاليا تضع كامل ثقلها لعقد قمة طارئة لمجموعة العشرين حول الوضع في أفغانستان

روما ــ الرأي الجديد

تبذل الحكومة الإيطالية حاليا، مساعٍ حثيثة، لتنظيم قمة مجموعة العشرين، بشأن الوضع في أفغانستان، بعد سيطرة “طالبان” على البلاد.

ويتزامن هذا المسعى، مع ناقوس الخطر، الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي، واصفاً الأمر هناك في أفغانستان بـ”الكارثة والكابوس”.

وذكرت صحيفتا “لا ريبوبليكا” و”إل ميساجيرو” الإيطاليتين، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، يسعى لتنظيم قمة لمجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصاديات في العالم بشأن التطورات بأفغانستان.

وذكرت “لا ريبوبليكا”، من جهتها، أن من المتوقع عقد اجتماع قبل الموعد المقرر للقمة المقبلة في أكتوبر القادم في روما.
وقالت الصحيفتان إنّ من المتوقع أن يناقش دراجي الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس.

ومن المنتظر عقد اجتماع عبر الإنترنت لزعماء مجموعة دول السبع الكبرى في الأسبوع المقبل، لمناقشة استراتيجية مشتركة، ونهج للتعامل مع الوضع في أفغانستان.

يشار إلى أنّ إيطاليا تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام.

في السياق، قال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن تطور الوضع في أفغانستان “كارثة وكابوس”، وإنّ استبعاد عودة “طالبان” إلى السلطة، ينمّ عن فشل المخابرات.

وحول التطورات الأفغانية، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الخميس، إن مصير أفغانستان بعد حرب قادتها الولايات المتحدة واستمرت 20 عاماً، يعني أن خصوم الغرب مثل روسيا، باتوا ينظرون إلى عزم الغرب على أنه متراخٍ.

وحصدت الحرب في أفغانستان أرواح مئات الآلاف، وكلفت مليارات الدولارات، لكن حركة “طالبان” عادت إلى السلطة الآن، وتسارع القوى الغربية لإجلاء دبلوماسييها وموظفين أفغان من مطار كابول.

وقال والاس لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “ما يشعرني بعدم الراحة، أن هناك نظاماً عالمياً الآن بات ينظر إلى عزم (الغرب) على أنه متراخٍ”.

وأضاف: “هذا أمر ينبغي أن يقلقنا جميعاً.. إذا اعتبر أن الغرب مفكك ولم يعد يمتلك عزيمة، فإن خصومنا مثل روسيا قد يجدون ذلك مشجعاً”.

وتخشى بريطانيا من أن عودة “طالبان” والفراغ الذي خلفه انسحاب الغرب الفوضوي، سيتيحان لمتشددين من تنظيم “القاعدة” اكتساب موطئ قدم في أفغانستان بعد 20 عاماً من هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت حركة “طالبان” توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الحالي. وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على معظم أفغانستان تقريباً، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، خلال نحو 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

في 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة” الذي تبنّى هجمات بالولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول من ذلك العام.

المصدر: وكالة “رويترز”

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى