باحث تونسي: سعيّد خرج عن الدستور … ومن يعتبر 25 جويلية نهاية الإسلام السياسي فهو “واهم”
تونس ــ الرأي الجديد (إستماع)
قال الباحث والناشط المدني، ماهر حنين، أن تونس الآن في منعرج مآلاته مفتوحة على عدة فرضيات، معتبرا أنّ الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، فيها خروج واضح عن الدستور، وفق قوله.
وتساءل ماهر حنين، في تصريح لـ “موزاييكك”، عن مآل هذه التدابير وما إذا كانت مؤقتة في انتظار استئناف مسار التحول الديمقراطي الذي انخرطت فيه تونس منذ 2011، خاصّة مع تأكيد سعيّد تمسّكه بالشرعية الدستورية والقانونية والشرعية الشعبية.
واعتبر حنين، أن حالة الإستثناء لا يجب أن تدوم حتى وإن أيّدها 90 بالمائة من الشعب.
وتابع: “لا يمكن قبول الخروج عن الدستور، وأن ننتظر الحكمة من رجل واحد ومن عقل واحد مهما كانت حكمته، مع كلّ الإختلافات في المجتمع لان ذلك غير ممكن موضوعيا”.
وأشار إلى أن الشباب المعطل والمهمش، والشباب المنحدر من الطبقات الوسطى، قادر على أن يتبين حالة الفراغ السياسي عندما يكون الخطاب مجرد لغة للتعبئة وغير حامل لمشاريع حقيقة، وفق تصريحه.
واعتبر من جهة أخرى، أنّ مراهنة عدد من مكوّنات المجتمع التونسي على قيام قيس سعيّد، بإقصاء النهضة والإسلام السياسي عموما هو من قبيل الوهم، مبرزا أن جزء من المجتمع التونسي من حقّه أن يكون لديه تعبير سياسي بالتصور الذي يراه ويكون مندمجا في آليات التعايش المشترك”.
وتابع: ”من يعتبر أنّ 25 جويلية كان ضربة قاسمة للإسلام السياسي فهو واهم … لأنه من مصلحة العملية الديمقراطية المحافظة على هذا المكون كتعبيرة اجتماعية تدخل في عملية الإصلاح إلى جانب التعبيرات الأخرى”، مشدّدا على أنّه ”ليس من حق رئيس الجمهورية أو غيره أن يقوم بهندسة المشهد السياسي بتعبيرات فوقية”.
وبيّن ماهر حنين، أن تونس لا تقبل المثال المصري، ومثال الرجل الواحد الذي يقود البلاد، وذلك لعدة اعتبارات منها عراقة الحركة المدنية والنقابية والثقافية، حسب تصريحه.
