أهم الأحداثحقوقياتوطنية

فرع الرابطة بصفاقس يزعم اقتحام أمنين مقهى وتعنيف صاحبه والتشهير بالحرفاء

صفاقس ــ الرأي الجديد

ندد فرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية لحقوق الإنسان بما وصفه بـ”السلوك الفاشي” لبعض الأمنيين قال إنهم عمدوا يوم أول أمس إلى اقتحام إحدى المقاهي المفتوحة بصفة قانونية بوسط مدينة صفاقس وإخراج جميع الحرفاء إلى الطريق العام ووضعهم في طابور والتشهير بهم أمام المارة وتلقينهم دروس دينية إضافة إلى تعنيف صاحب المقهى مؤكدا انه تم التثبت من الوقائع من مصادر مختلفة ومتطابقة.

ودعا الفرع في بيان، النيابة العمومية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأعوان المعتدين، وحماية المواطن من بطش بعض أعوان الأمن، حتى يضع حد للإفلات من العقاب.

ودعا البيان مكونات المجتمع المدني والقوى التقدمية والديمقراطية، إلى اليقظة دفاعا عن هامش الحرية الذي حققه الشعب التونسي، بتقديم تضحيات جسيمة.

وأبرز الفرع أن إحدى الفرق الأمنية عمدت يوم أول أمس الثلاثاء 27 أفريل 2021 إلى اقتحام إحدى المقاهي المفتوحة بصفة قانونية بوسط مدينة صفاقس، مؤكدا أن أعوان الأمن قاموا بإخراج جميع الحرفاء إلى الطريق العام ووضعهم في طابور بحجة مراقبة هوياتهم متهما الأعوان بالتشهير بهم أمام المارة وتلقينهم دروس دينية على الطريقة البوليسية وفق نص البيان.

وأضاف أن الأعوان قاموا أيضا بالتهجم على صاحب المقهى بحجة مساعدة الحرفاء على الإفطار في رمضان وأنهم قاموا بتعنيفه بشتى الطرق لما طالبهم باحترام القانون قبل اقتياده بالأغلال إلى مركز الأمن.

ونددت الرابطة بالحادثة معتبرا أن ما حصل يعكس ” السلوك الفاشي لبعض الأمنيين الذين قالت إنهم استغلوا سلطة القانون لتحقيق مصالح وممارسة قناعات وتصفية حسابات شخصية وفكرية.

وأكد الفرع أن ذلك أدى إلى إصابة صاحب المقهى بأضرار بليغة ورضوض وصفها بالخطيرة على مستوى الأضلع مضيفا أن حالته استوجبت إقامته بإحدى المصحات الخاصة.

وأشار إلى انه تم توجيه “التهمة التقليدية المعتادة” إلى صاحب المقهى وهي هضم جانب موظف قبل مثوله على أنظار النيابة العمومية بحالة سراح معتبرا أن مثل هذه التهمة ترمي إلى مساعدة الأعوان على الإفلات من العقاب.

وذكر الفرع بان الدستور يكفل حرية المعتقد ويحمي الحرمة الجسدية للمواطنين وبأن تلك الحماية موكولة إلى امن جمهوري محايد ينأى بنفسه عن الدخول في النقاشات العقائدية والتجاذبات السياسية لافتا إلى أن الأعوان المعتدين خالفوا ذلك.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى