أحداثأهم الأحداثدولي

العالم يستقبل العام الجديد بإجراءات مشددة.. وجعل الاحتفالات “في نطاق ضيق”

عواصم ــ الرأي الجديد (وكالات)

تستقبل دول العالم، اليوم الجمعة، العام الجديد في ظلّ قيود للحدّ من انتشار فيروس “كورونا”، ألقت بثقلها على احتفالات مليارات الأشخاص الذين كانوا متشوّقين لوداع العام 2020 الذي طبعته الجائحة.
وقامت دول عديدة، بتشديد إجراءات العزل، وحظر التجوّل، وفرض عقوبات على إزالة الكمامات.

ومنحت منظمة الصحة العالمية، أول موافقة طارئة لها منذ بدء انتشار وباء كوفيد-19 على لقاح فايزر- بايونتيك، في خطوة من شأنها تسهيل الطريق أمام الدول الراغبة في استخدام اللقاح بسرعة، وفق ما جاء في بيان للوكالة الأممية.

وحلت الساعات الأولى من العام 2021 في سيدني، أكبر المدن الأسترالية، وقد أنارت العروض الضوئية المرفأ بعرض مبهر، لكن قلة من الأشخاص تابعت الحدث حضوريا.

وألغيت خطط للسماح بتجمّع حشود، عقب تسجيل بؤرة من نحو 150 إصابة جديدة، ما أدى إلى فرض قيود مشددة على السفر من سيدني وإليها.

تشديد حظر التجول
في مدينة نيويورك، حيث تغص تايمز سكوير عادة بأشخاص مبتهجين لحلول العام الجديد، تم تطويق حي مانهاتن، وتشجيع المحتفلين على متابعة العدّ التنازلي المتلفز من المنازل.

وفي هونغ كونغ، ورغم القيود، غامر البعض بالخروج للاحتفال ببداية العام 2021، وتجمعوا قرب الواجهة المائية لميناء فيكتوريا لالتقاط صور ذاتية (سيلفي).

وفي طوكيو، حيث يواجه السكان احتمال فرض حالة طوارئ بعد تسجيل 1300 إصابة بفيروس كورونا في الـ 24 ساعة الماضية، اصطف الأشخاص في طوابير، واضعين كمامات لأداء صلاة العام الجديد.

في مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى أواخر العام الماضي، تجمع الآلاف للاحتفال بالعام الجديد، كما احتفلت تايبيه أيضا مع جماهير حاشدة أتت لمشاهدة الألعاب النارية.

وفي روسيا، اعترف الرئيس فلاديمير بوتين، في خطاب ألقاه لمناسبة العام الجديد، بأن الموجة الثانية من الوباء تضرب البلاد بشدة. وقال: “للأسف، لم نقض على الوباء بالكامل بعد.. تستمر المعركة بلا هوادة”.

وتخضع إيطاليا، حيث أيقظت الصور المروعة للمشارح المؤقتة والمسعفين المنهكين، العالم على شدة الأزمة، لإجراءات إغلاق على مستوى البلاد حتى 7 جانفي.

في لندن، التي تعاني أسوأ الأضرار، أحيت المغنية ومؤلفة الأغاني الأمريكية باتي سميث، البالغة 74 عاما، حلول العام الجديد بتكريم عمال الخدمات الصحية الوطنية الذين قضوا بوباء كوفيد-19، في عرض بث على شاشة في ساحة بيكاديلي، وبالبث التدفقي على يوتيوب.

تخفيف الإجراءات
وفي دبي، تابع آلاف المقيمين عرضا للأسهم النارية وبالليزر عند برج خليفة، أطول الأبراج في العالم، رغم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس.

وفي بيروت، التي لا تزال تحاول تخطي كارثة انفجار المرفأ في 4 أوت، خففت السلطات أيضا الإجراءات؛ فتم تأخير موعد حظر التجول إلى الساعة الثالثة صباحا، وأعيد فتح الحانات والمطاعم والنوادي الليلية، مع الإعلان عن حفلات كبيرة إيذانا بالعام الجديد.

وفي تمنياتها لمناسبة العام الجديد، نبهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المواطنين، إلى أن أزمة فيروس كورونا المستجد “التاريخية”، يمكن أن تستمر في 2021 حتى مع الأمل الذي تحمله لقاحات.

وفي البرازيل، التي سجلت أكثر من 193 ألف وفاة بكوفيد-19، ما يجعلها ثاني أكثر الدول المتضررة بالوباء في العالم، تنتظر الفرق الطبية الخائفة موجة جديدة.

وقال عالم الأحياء الدقيقة في جامعة ساو باولو، لويز غوستافو دي ألميدا، إن “الوباء بلغ ذروته بين ماي وجويلية، حين لم تكن هناك كثير من التنقلات، واعتنينا بأنفسنا أكثر. الآن ثمة كثير من الحالات، والناس يتصرفون كما لو لم تكن هناك جائحة”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى