أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

حملت الحكومة مسؤولية التردد… رابطة حقوق الانسان تطالب بفتح الملفات ذات الصلة بالإرهاب

تونس ــ الرأي الجديد

دعت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى اتخاذ كل التدابير، “لمحاصرة الإرهاب ممارسة وفكرا”، و”التسريع باتخاذ إجراءات عاجلة، للتصدي للإرهاب، ومحاسبة داعميه، مهما كانت مواقعهم”.

وشددت الرابطة في بيان لها، تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، على ضرورة “العمل على إرساء مفاهيم دولة القانون والحريات والمساواة مستقبلا”.

واعتبرت الرابطة، أنّ تزامن العملية الإرهابية، والاحتفاء بالذكرى الرابعة والستين لانبعاث الحرس الوطني، بعد أيام قليلة من تسلّم الحكومة الجديدة مهامها، ومع تواجد وزير الداخلية في سوسة، “قد يؤكّد تخطيطا مُسبقا للعملية، وهو ما يجعل الإرهاب خطرا واقعا يستفيد من ظرف سياسي واجتماعي متأزم، وخطاب سائد في بعض الفضاءات الإعلامية وتحت قبة البرلمان،  ويستغل الحالة المتوترة في المنطقة”، وفق تعبير البيان.

وحمّلت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الحكومة، “مسؤولياتها كاملة في فتح كل الملفات ذات الصلة بالإرهاب”، معتبرة أنّ ذلك يعدّ “مقياسا حقيقيا لمدى حيادها عن الأحزاب”.

وفيما يلي نص البيان…


بيـــــان

الإرهاب يهدد الدولة والمجتمع

مرة أخرى يضرب الإرهاب بعنف البلاد، وذلك في عملية دنيئة بمدينة سوسة صبيحة يوم الأحد 06 سبتمبر 2020 أدتْ إلى استشهاد الفقيد الوكيل سامي المرابط أحد عناصر الحرس الوطني وإصابة زميله رامي الإمام بجروح بليغة تعرّض حياته للخطر، وانتهت بالقضاء على ثلاثة إرهابيين وإيقاف رابع. وفي انتظار ما ستقود إليه الأبحاث فإن هذه العملية تؤكد من جديد أن خطر الإرهاب لا يزال ماثلا، يتهدّد أجهزة الدولة والمكاسب المدنية للبلاد، وهذا ما يطرح على السلطة بدرجة أولى ومكونات المجتمع المدني مسؤولية جسيمة.

وإذ تشجب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان هذه العملية الجبانة بأشد عبارات التنديد فإنها :

–       تتقدّم إلى أسرة الفقيد سامي المرابط بأصدق التعازي والمواساة وتأمل تعافي زميله رامي الإمام بسرعة.

–       تعبّر عن مواساتها الصادقة للمؤسسة الأمنية بمختلف أسلاكها في هذا المُصاب الجلل، وتسجّل بإيجاب دورها الريادي في مواجهة الإرهاب والتضحيات الجسيمة التي تتحملها من أجل ذلك.

–       تعتبر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أنّ تزامن العملية الإرهابية والاحتفاء بالذكرى الرابعة والستين لانبعاث الحرس الوطني وبعد أيام قليلة من تسلّم الحكومة الجديدة لمهامها ومع تواجد وزير الداخلية في سوسة قد يؤكّد تخطيطا مُسبقا للعملية، وهو ما يجعل الإرهاب خطرا واقعا يستفيد من ظرف سياسي واجتماعي متأزم وخطاب ساند في بعض الفضاءات الإعلامية وتحت قبة البرلمان ويستغل الحالة المتوترة في المنطقة.

–       تدعو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ كل التدابير لمحاصرة الإرهاب ممارسة وفكرا. وفي هذا الإطار وإذْ تطالب بالعمل على إرساء مفاهيم دولة القانون والحريات  والمساواة مستقبلا فإنها تدعو إلى التسريع باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للإرهاب ومحاسبة داعميه مهما كانت مواقعهم.

وفي ذاك السياق تحمّل الرابطة الحكومة الجديدة مسؤولياتها كاملة في فتح كل الملفات ذات الصلة بالإرهاب وتعتبر ذلك مقياسا حقيقيا لمدى حيادها عن الأحزاب. كما تذكّر أن فتح ملف الاغتيالات السياسية، سيما ملفيْ الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وإماطة اللثام عن الجهاز السري المحسوب على حزب حركة النهضة، ومحاسبة المورطين في تسفير الشباب إلى سوريا وغيرها من أماكن التوتر، سيكون دليلا حقيقيا على مدى صدق نوايا الحكومة الحالية في قضاء مستقل وعادل.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى