أحداثأهم الأحداثدولي

مقال “واشنطن بوست” الذي أدان ولي العهد السعودي لدى القضاء الأميركي

واشنطن ــ الرأي الجديد (وكالات)

أقدمت صحيفة واشنطن بوست (التي تأسست منذ عام 1877، والأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة الأميركية) على وصف ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بالطاغية، وبأنه “أمير فرق الموت”.
وبعد وصف الصحيفة أصدرت محكمة واشنطن الفدرالية أمر استدعاء قضائي، بحق محمد بن سلمان و13 من بطانته، على خلفية اتهامات سعد الجبري لهم بمحاولة اغتياله.

ويقترح رسام الكاريكاتير القطري سعد المهندي ضم حرف الواو إلى كلمة “مطلب” التي وضعت يوم الحصار على بلده تحت مسمى “13 مطلبا لرفع الحصار”، لتكون 13 “مطلوبا” حسب لائحة الاتهام المقدمة ضد محمد بن سلمان ومعاونيه.

فمن كابوس محمد بن سلمان الجديد؟ إنه اللواء الدكتور سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق والمعتقل الأمير محمد بن نايف، الذي يتمتع بتقدير خاص لدى المؤسسات الأمنية الأميركية المركزية، فقد رفع الجبري دعوى قضائية أمام المحاكم الأميركية ضد ولي العهد السعودي اتهمه فيها بإرسال فرقة قتل إلى كندا حيث يعيش في المنفى لتقوم بقتله وتقطيعه بعد أسبوعين فقط على تصفية الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول.

ويرى راصدين أن الأمير الشاب محمد حاد الذكاء ويملك رؤية ثاقبة، لكنه يستخدم أُناسًا برؤية مثقوبة أمثال “فرقة النمر” التي كُلفت بقتل خاشقجي في السر، فنفذت أشهر وأفضح وأغبى عملية قتل في التاريخ الحديث، ولا يطلق الأمير التسميات عبثًا، فقد أمر بتأسيس مؤسسة خيرية في الولايات المتحدة صارت الآن متهمة بأنها واجهة لتنفيذ أعمال القتل والاختطاف، أسماها “مسك”، الذي تحولت إلى “مسكُ المعارضين” أي الإمساك بهم.

لكن الجبري صاحب حدس أمني مذهل، فقد نسخ ذاكرته الشخصية من مدافن الأسرار الخطرة، وسجلها في شهادات ومشاهدات أمام الكاميرا لساعات طويلة، وسلمها لفريق محاميه لعرضها حال تعرضه للاغتيال أو الاختطاف.

ولم تقف الأمور عند المحاولة الأولى فالصيد ملح فوق التوقعات إذ تحدثت وسائل إعلام كندية عن اكتشاف محاولة جديدة لاغتيال الجبري، مما حتم على الحكومة الكندية تشديد الحراسة عليه، وقال وزير السلامة العامة الكندي، بيل بلير لن نتسامح أبدًا مع الجهات الأجنبية، التي تهدد أمن كندا القومي، أو سلامةَ مواطنينا وضيوفنا، ليفتح السؤال عمن يضمن سلامة نجلي الجبري سارة وعمر، اللذين يحتجزهما محمد بن سلمان رهائن في معتقلاته بالسعودية، حسب ما ذكره شقيقهما الأكبر خالد.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى