أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

هل تنجح لقاءات سعيّد والفخفاخ مع الفرقاء في تجنب أزمة سياسية ؟

تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)

شهدت الساحة السياسية، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مشاورات حثيثة ولقاءات متواترة بين مختلف الفرقاء، في محاولة لتهدئة الوضع وإيجاد مخرج للتوتر السياسي الذي تعيشه البلاد، خاصة بين الرئاسات الثلاث (الرئاسة، البرلمان، الحكومة)، ومكونات الائتلاف الحكومي.

وجمع لقاء ثلاثي، أمس، الرئيس قيس سعيد، ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، وتم التطرق إلى الأوضاع العامة بالبلاد وجملة من المسائل الأخری المتعلقة بسير المرافق العمومية للدولة.
وأكد رئيس الجمهورية أن رئيس الدولة هو رمز وحدتها وهو الضامن لاستقلالها واستمراريتها والساهر علی احترام الدستور.


كما استقبل رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، رؤساء الأحزاب والكتل البرلمانيّة المكونة للائتلاف الحكومي.
وتناول المجتمعون الوضع العام بالبلاد وجملة التحديات والرهانات المطروحة.
وشدد الفخفاخ وفق بلاغ للحكومة، على أن المرحلة الحالية تقتضي المزيد من تعزيز التعاون والتضامن بين مكونات الائتلاف الحاكم لمواجهة متطلبات المرحلة.
ودعا رئيس الحكومة، إلى ضرورة توحيد الجهود وتنسيق المواقف بين كل أطراف الحزام السياسي المكون من الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية الداعمة للحكومة، وذلك بهدف الاستجابة لتطلعات المواطنين.
ويشكو الائتلاف الحكومي من عدم التناسق والتجانس بين مكوناته خاصة بين “حركة النهضة” و”حركة الشعب”، وصلت حد إسقاط مشاريع قوانين بالبرلمان تقدمت بها الحكومة.
فيما جمع لقاء آخر، أول أمس، رئيس الدولة، بأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، وأكد قيس سعيد أن “الدولة قائمة رغم محاولة تفجيرها من الداخل”، مضيفا: “نحن شعب يسعى إلى الكرامة بالرغم من مناورات كل الأعداء والمؤمرات”.
من جهته، أعرب نورالدين الطبوبي، عن ثقته في رئيس الدولة المنتخب مباشرة من الشعب، ليكون العنصر الجامع وصوت الحكمة والعقل لإيجاد الحلول مع مختلف المكونات وإخراج البلاد من المأزق الاقتصادي.


وتعيش البلاد على وقع أزمة سياسية، يحذر مراقبون من إمكانية أن تعصف بحكومة إلياس الفخفاخ على خلفية شبهة الفساد وتضارب المصالح التي تلاحقه، وفي حالة ثبوتها بعد استيفاء جميع التحقيات والتحريات على رئيس الحكومة الاستقالة أو تمرير لائحة لوم بالبرلمان وسحب الثقة منه.

(المصدر: عربي 21)

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى