2.اعلامأهم الأحداثبانوراما

بعد “الهايكا”: نقابة الصحفيين تنتقد حضور الغنوشي في قناة “نسمة”

الرأي الجديد (متابعات)

أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، مساندتها لموقف الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري “الهايكا”، التي عبرت عن استنكارها واستيائها من حضور رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، في القناة التلفزية الخاصة “نسمة”.

وشددت النقابة، في بلاغ لها اليوم الأربعاء، على رفضها لحضور راشد الغنوشي، في القناة المذكورة، يوم 8 جوان الجاري، باعتبارها “غير قانوينة”.
واعتبرت النقابة، أن هذا “السلوك” يعكس افتقار الغنوشي، “لوعي وثقافة احترام القانون”، منبهة إلى أن تونس “تتعرض لحالة غزو ممنهجة تستهدف تمكين أطراف مشبوهة من مؤسسات الدولة، وهو ما يستوجب على وجه الاستعجال تطبيق القانون قبل فوات الأوان”، وفق نص البلاغ..
وطالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الحكومة بتحمل مسؤوليتها “تجاه مواصلة البث لبعض القنوات المسنودة من أحزاب وشخصيات تحوم حولها شبهات فساد”، معتبرة أن استمرار عمل هذه القنوات، “ينزع كل مصداقية عن خطابات وشعارات محاربة الفساد”.
ودعت نقابة الصحفيين، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بالإسراع في حسم الملفات التي بحوزتها منذ أشهر، والتي سبق أن استلمتها من “الهايكا”، ومصارحة الرأي العام بمآلات التقصي في شأن كل من القنوات التالية وهي “نسمة” و”الزيتونة” و”حنبعل” و”إذاعة القرآن الكريم”.
وقالت النقابة، أن توظيف المؤسسات العمومية من قبل الأحزاب، “لخدمة المارقين والمستقوين على هياكل الدولة وقوانينها، شجّع هذه اللوبيات على التمادي في إهانة الدولة والعبث بمؤسساتها، مشيرة إلى أن صاحب إذاعة القران الكريم “غير القانونية”، فتح فرعا لها في ولاية صفاقس أمام أنظار السلط المحلية، وخاصة الوالي الذي نحمله مسؤولية خاصة”.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري “الهايكا”، عبرت عن استغرابها من حضور راشد الغنوشي في قناة “نتسمة” الخاصة، الذي اعتبرته “يتعارض تماما مع النصوص القانونية والترتيبية المنظمة للإعلام السمعي والبصري، ويكرّس ثقافة عدم احترام القانون والإفلات من العقاب، وهي أحد أهم المشاكل التي يعاني منها الشعب التونسي”.
ونبهت “الهايكا”، إلى أن هذا الحوار مع قناة “غير قانونية”، يمثّل خطوة جديدة تشرع لمبادرات هدفها تمكين بعض الأحزاب المتنفذة، من وضع اليد على الإعلام، وتطبيع وضعية القنوات غير القانونية التابعة لأحزاب سياسية.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى