أحزابأهم الأحداثوطنية

الصادق جبنون لــ “الرأي الجديد”: الائتلاف الحكومي في حالة تصدع.. وهذه شروط “قلب تونس” للمشاركة في الحكم

الرأي الجديد / حمدي بالناجح 

اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب “قلب تونس”، محمد الصادق جبنون، أن تونس تعيش أزمة سياسية عميقة، وقد انضافت لها أزمة اقتصادية أخطر بحكم انتشار فيروس “كورونا” في البلاد، والتركة الثقيلة للحكومة السابقة، التي جعلت نسبة النمو تقترب من نسبة ناقص 7 بالمائة.

وقال الصادق جبنون، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، اليوم الاثنين، أن الائتلاف الحكومي يعيش تصدعا وتصادما بين مكوناته من الداخل، مشيرا إلى وجود علاقة غير طبيعية بين أطراف الائتلاف حول موقفهم من “حركة النهضة”، وحول القوانين المعروضة على البرلمان.
وأوضح جبنون، أن وجود “قلب تونس” في الساحة السياسية، تفرضه طبيعة الأحداث ونتيجة الصندوق لانتخابات 2019، مشددا على أن الحزب يملك برنامجا اقتصاديا يتضمن جانبا هاما يتعلق بالخروج من الأزمة والاصلاحات الهيكلية، وإصلاح القطاع العمومي، وجانب آخر يتعلق باستكمال المؤسسات السياسية، وتدعيم موقع تونس على الساحة الدولية، كقوة فاعلة في المحيط الافريقي، مع المحافظة على ثوابت الدبلوماسية التونسية.
وتابع الناطق الرسمي باسم الحزب، “كل هذا يجعل من الحزب مؤهلا إلى الحكم، وليس له مخلفات من الماضي، بل له مشروع إلى المستقبل”، مشيرا إلى أن أي طرف له إرادة للمساهمة في هذا المشروع، فإن “قلب تونس” يرحب به دون أي استثناء أو إقصاء، وفق قوله.
وحول إمكانية مشاركة “قلب تونس” في الحكومة، أكد محمد الصادق جبنون، أن الحزب له برنامج، وإذا لاحظ وجود إرادة سياسية لتطبيقه، فليس هناك أي مانع للحوار، لافتا إلى أن رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، هو من قرّر إخراج “قلب تونس” من الائتلاف خلال المشاورات الأولى.
وشدّد الصادق جبنون، على أن “قلب تونس” لا يزعجه الوجود في المعارضة، غير أن له القدرة والفاعلية على الإضافة، قائلا “الحزب يمكنه أن يكون داخل البناء الحكومي، ويقدم الإضافة الايجابية والملموسة لحياة المواطنين”، بحسب تعبيره.
وأكد جبنون، أن حزبه لا يعمل بالمناورات السياسية في التفاوض على الحكومة، بل على أساس البرامج، معتبرا أنه إذا كان هناك ائتلاف حكومي يشارك فيه “قلب تونس”، فإنه يجب أن يكون على أساس أرضية صلبة وتضامن حقيقي منذ بداية الاتفاق، واحترام متبادل.
وأضاف الصادق جبنون، “لدينا علاقات مع كل الطيف السياسي داخل البرلمان، وأصبحنا قوة تعديل وتوازن، ويمكننا أن نقدم الإضافة سواء داخل المعارضة أو الحكومة”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى