أهم الأحداثبانورامامجتمع

عبد اللطيف المكي: لهذه الأسباب لا يمكن أن نتراجع عن الحجر الصحي رغم تسجيل صفر إصابة بكورونا

الرأي الجديد (متابعات)

قال وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، أن الأرقام الأخيرة المسجلة حول انتشار فيروس “كورونا” في البلاد، تؤكد أن تونس في المسار الصحيح لمقاومة الوباء،  وهو ما يفرض مواصلة الالتزام بالحجر الصحي الموجه في مراحله الثلاثة.

وحول إمكانية رفع الحجر الصحي، أوضح عبد اللطيف المكي، في تدوينة له على موقع “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، أن اللجنة العلمية في الوزارة، تؤكد على أنه حتى وإن بلغت أرقام الإصابات الصفر لأيام قليلة، فذلك لا يعني الخلو التام من المرض وعدم عودته، إلا إذا استمرت حالة عدم تسجيل أي إصابة لمدة تساوي مرتين مدة حضانة الفيروس، أي بين 30 و 40 يوما.
وتابع المكي، بأن ذلك يعود إلى عدة أسباب أهمها، إمكانية وجود حالات قليلة تحمل الفيروس، وليس لها أعراض وهذا وارد بسبب عدم تصريح أحد المصابين بكل الأفراد الذين خالطهم نسيانًا أو تعمدًا.
وأضاف وزير الصحة، “نريد أن لا نتراجع على أي خطوة خطوناها باتجاه تخفيف الحجر، وهذا يقتضي أن نسير برصانة”، وفق قوله.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت أمس عن عدم تسجيل أي إصابة بفيروس “كورونا” لليوم الثالث على التوالي، ليستقر عدد الإصابات الجملي في حدود 1032 حالة، من بينهم 740 حالة إصابة و45 حالة وفاة.

وفي ما يلي نص التدوينة: 

“من الأحرص؟
صباح الخير
الحكومة عمومًا و وزارة الصحة خصوصا هما الأحرص على إعلان الإنتصار النهائي على الوباء لو كانت المعطيات العلمية تسمح بذلك .
الأرقام الأخيرة لعدد الإصابات و التي استمرت في التنازل إلى حد الصفر تؤكد أننا على الطريق الصحيح لا غير وتؤكد على أنه علينا مواصلة هذا الطريق لنصل إلى الإنتصار النهائي . المواصلة تعني الإلتزام بالحجر الموجه بمراحله الثلاثة و تدارك الخروقات العديدة التي لاحظناها ، فما الذي يضطر الناس إلى السباحة الآن او ما يمنعهم من وضع القناع؟ كي لا نضطر إلى الإنتكاس كما حدث لعديد الدول التي تسرعت في رفع الحجر.
يتساءل الذين يدفعون إلى رفع الحجر او حتى خرقه لماذا نستمر في الحجر في حين أن الأرقام وصلت حد الصفر و هو سؤال منطقي مبني على المنطق العام الظاهر . الإجابة التي تأتي من اللجنة العلمية مبنية على القواعد الثابتة و التجارب المتراكمة لعلم الوبائيات و الذي يقول بأن الأرقام حتى و إن بلغت الصفر لأيام قليلة لا تعني الخلو التام من المرض و عدم عودته الا إذا استمرت عدم الإصابات أي صفر لمدة تساوي مرتين مدة حضانة الفيروس أي بين 30 و 40 يوما ، فلماذا ؟
الأسباب عديدة و منها
على سبيل المثال فقط إمكانية وجود حالات قليلة تحمل الفيروس و ليس لها أعراض و هذا وارد بسبب عدم تصريح أحد المصابين بكل الأفراد الذين خالطهم نسيانًا أو تعمدًا فهؤلاء سينقلون العدوى و تظهر بعد أيام الأعراض عند بعض الناس . هذه الحالة شبيهة ببداية الموجة الأولى عندما تسببت حالات واردة ليس لديها أعراض في العدوى فكان ما كان. لذالك وجب التوقي و عدم الإختلاط و حمل الكمامات و التباعد حتى ينتهي الفيروس عندهم دون أن ينقلوه لغيرهم.
فالمطلوب ليس التسابق في الضغط من أجل رفع الحجر أو التساهل فيه مرة باسم الرياضة و مرة باسم المقاهي و مرة باسم المساجد، فنحن اشتقنا مثلهم للرياضة و المسجد و الأفراح و نتفهم دوافع الجميع، بل التسابق في الإلتزام بالحجر و تعليمات الحكومة و نقدم بذلك القدوة حتى تتجاوز البلاد هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن و بدون ارتجال قد يؤدي إلى ارتباك مرة بالتخفيف و مرة بالتشديد كما حدث لدول أخرى . نريد أن لا نتراجع على أي خطوة خطوناها باتجاه تخفيف الحجر و هذا يقتضي أن نسير برصانة كما يقول المثل ( دعونا نسير ببطئ فإننا مستعجلون ) .
ليسجل كل منا من موقعه حرفًا أو كلمة أو جملة في معلقة شرف مقاومة بلادنا للكورونا.
فالتزموا بكل إجراءات الوقاية ليدوم الصفر و يعود الإقتصاد”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى