ٱقتصاد وطنياقتصاديات

ما المطلوب من البنك المركزي في الأزمة الراهنة ؟ الصادق جبنون يقدّم لــ “الرأي الجديد” المقترحات والأولويات

تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية

دعا الخبير الاقتصادي، الصادق جبنون، البنك المركزي التونسي، إلى مزيد التخفيض في سعر الفائدة، لتمكين الدولة من الاقتراض المباشر من البنك المركزي، بدل اللجوء إلى البنوك.
واعتبر جبنون، المختص في استراتيجيات الإستثمار والتنمية، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، أنّ المناخ الوطني والدولي، يحيلنا على ظرفية جويلية 1945 عندما كان العالم في أزمة اقتصادية خانقة، وهو ما يفترض على صناع القرار في بلادنا، ــ وفق تقديره ــ أن يشرعوا في التوجه نحو أسواق جديدة، سيما منها الآسيوية.

وأضاف الخبير الاقتصادي، بأنّ مجموعة العشرين، فتحت خطوط التمويل والدعم المالي للبلدان الفقيرة، والمتضررة من فيروس كورونا، وعلينا الإستفادة من هذه الخطوط التمويلية بشكل جدّي.
ودعا الحكومة إلى استغلال العلاقات التونسية مع الصين، التي تمر بانتعاشة مهمة، من أجل الإستفادة من هذا البلد، الذي اتجهت إليه الولايات المتحدة في هذه الأزمة، مضيفا في هذا السياق، أنّ “الحاجة باتت ماسة اليوم، لكي نتجه نحو العمق الآسيوي، فأزمة كورونا، ستضعنا في منعطف علاقات اقتصادية وتجارية جديدة”، وفق تعبيره.
وردّا على سؤال حول موقفه من الجدل القائم بشأن “الفصل 70” من الدستور، ومسألة التفويض التي يطلبها رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، قال الصادق جبنون، أن البلاد تحتاج اليوم إلى التركيز على 5 أولويات أساسية، لكي نخرج من الأزمة بسلام.
وتتمثل هذه الأولويات في :
ـــ القطاع الصحي، الذي يحتاج إلى ضخّ دماء كثيرة في شرايينه، ويمكن أن نحرك عديد الدول للحصول على مساعدات لتطويره والنهوض به، فهذه فرصة تتيحها لنا جائحة كورونا.
ـــ الأولوية الثانية، الإنعاش الاقتصادي، ومقاومة الإحتكار، ومافيات التهريب، ومختلف أشكال التعدي على حق المواطنين في القوت اليومي بكرامة.
ـــ توفير الأمن للتونسيين ومن يعيش على أرضنا، فتلك أولوية مطلقة.
ـــ الإبقاء على الخدمات الصحية العمومية للفئات الهشة، وذوي الدخل المحدود، ومن لا وليّ لهم، حتى لا نطحن هذه الطبقة الكادحة.
ـــ دعم السلطة المحلية والحكم المحلي، لكي تنهض بنظافة الأنهج والشوارع، وتتولى رفع الفضلات المتراكمة، إلى جانب القضاء على الحيوانات السائبة، التي يمكن أن تشكّل مصدرا لتفشي فيروس الكورونا لا قدّر الله.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى