أحزاب سياسية تطالب بتركيز مستشفيات ميدانية ووضع إجراءات اقتصادية جديدة

تونس ــ الرأي الجديد 

طالبت مجموعة من الأحزاب السياسية بفرض إجراءات جديدة لإلزام المواطنين بالحجر الصحي العام، وحمايبة البلاد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد، بالإضافة إلى مساعدة المؤسسات والأفراد في تجاوز الانعكاسات السلبية لقرار الحجر.

ودعت الأحزاب، في بيان مشترك، إلى تركيز مستشفيات ميدانية من قبل الجيش الوطني، وتأهيل مرافق عامة وخاصة لتطبيق العزل الطبي الإجباري الذي تحدده وزارة الصحة، لتفادي انتشار العدوى المنقولة من الخارج أو المتنقلة بين الأفراد في العائلات وفي التجمعات السكانية وغيرها، بالإضافة إلى إقرار الحجر التام وتطبيقه بالصرامة اللازمة.
وفي الجانب الاقتصادي، طالبت الأحزاب بتعليق سداد الدين الخارجي لهذه السنة، والبالغ 11.7 مليار دينار، وفتح التفاوض من أجل التدقيق في مجمل المديونية الخارجية وإعادة جدولة الأقساط المطلوبة، وتأجيل تسديد الوديعة القطرية التي حل أجلها، بالإضافة إلى مطالبة الشركات الأجنبية التي تنشط في السوق المحلية (شركات إسمنت، اتصالات، بنوك، شركات تأمين)، بتأجيل تحويل أرباحها المقدرة بحوالي 3.5 مليار دينار.
كما دعت الأحزاب الموقعة على البيان، وهي كل من الحزب الجمهوري، والتيار الشعبي، وحزب العمال، وحركة البعث، وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، وحركة تونس إلى الامام، والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي، باتخاذ الاجراءات التالية:

– ترشيد التوريد للتخفيض في عجز الميزان التجاري (4.5 مليار دينار في شهري جانفي وفيفري 2020) وحصر الواردات في الغذاء والدواء والطاقة ومستلزمات الصناعة والفلاحة..

– ضبط برنامج عام لتنشيط الموسم الفلاحي ومد الفلاحين بمستلزمات الإنتاج وتعليق سداد دينهم.

– سن ضريبة تصاعدية على الثروات الكبرى.

– فرض ضريبة استثنائية على أرباح الشركات البترولية والبنوك وشركات الاتصالات والمساحات الكبرى…

– إجبار المؤسسات التي ستتمتع بالإجراءات المعلنة في بيان الحكومة، من القيام بخلاص أجور العمال والموظفين على ان تتعهد الحكومة بتسديد الفارق في الأجر بالنسبة لإجراء المحالين على البطالة الفنية حتى يواصلون التمتع بكامل أجورهم.

– تعميم إجراء تعليق سداد القروض للأشخاص على كافة الأجراء والمتقاعدين دون تحديد سقف ودون توظيف فوائض تأخير على ذلك.

– دعوة رئيس الحكومة إلى التراجع عن قرار إلغاء سدادذ الديون الدوانية المتخلدة بذمة عدد كبير من الموردين والاقتصار على تأجيل تسديدها.

– نهيب بكافة بنات شعبنا وأبنائه بالالتزام الكامل بالحجر الصحي والعمل بكل توصيات وزارة الصحة لتجاوز هذه المحنة بأخف الأضرار.

– تفعيل الديبلوماسية التونسية لحشد الدعم والتضامن الإنساني في هذه الحرب الشرسة التي فرضت على الإنسانية جمعاء.