1.المشهد الثقافيأهم الأحداثبانوراما

كتاب جديد حول إصلاح السياسات الثقافية ومنطلقات الثورة الفكرية

تونس ــ الرأي الجديد 

أصدرت وزارة الشؤون الثقافية كتابا يحمل عنوان “إصلاح السياسات الثقافية في تونس 2016 -2019: منطلقات الثورة الثقافية المواطنية” باللغتين العربية والفرنسية، تم خلاله تقديما مختصرا لمنجز العمل الحكومي وإبراز تطوّر مؤشرات التنمية الثقافية في مختلف الجهات، في كلّ القطاعات الفنية، في 53 صفحة.

وأكّد وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، في مقدّمة الكتاب أن الوزارة اعتمدت منذ مباشرة عملها موفى أوت 2016 أهدافا حكومية تقوم على المبادئ العامة للدستور، وتنزلت في إطار التوجهات الأساسية لمخطط التنمية 2016-2020، وفي سياق برنامج عمل الحكومة ورهاناته لتحقيق التنمية البشرية، من خلال عمل المؤسسات الثقافية العمومية، والاستثمار الثقافي العمومي والخاص في المناطق الداخلية.
وأشار محمد زين العابدين، في الكتاب، إلى أنه تم ضبط أهدافا إستراتيجية حكومية لعمل وزارة الشؤون الثقافية تتمثل أساسا في “ترجمة مبدأ الحق في الثقافة إلى واقع يومي عام وشامل، وبناء ثقافة مواطنية من خلال الديمقراطية التشاركية وتكريس اللامركزية الثقافية”.
ولفت زين العابدين، النظر إلى مشروع الوزارة في إطلاق برنامجين جديدين وهما البرنامج الوطني للمبادرة الثقافية والصناعات الإبداعية والتجديد التكنولوجي، بهدف تنمية الصناعات الثقافية والإبداعية وجعلها رافدا، بصفة مباشرة و غير مباشرة، من روافد الاقتصاد. بالإضافة إلى البرنامج الوطني لجيل شاب من المستثمرين و المبدعين.
وارتكزت هذه الأهداف الاستراتيجية، وفق الكتاب، على مبدأ “تثمين التراث والمواقع والمعالم الأثرية في علاقتها بالتنمية البشرية و الحضارية و الاقتصادية، والعمل على إبراز الريادة التونسية في المجال الثقافي إقليميا ودوليا”.

وعملت وزارة الشؤون الثقافية لتحقيق هذه الغايات الحكومية على تجسيد هذه الأهداف عبر:

البرامج الوطنية : من خلال البرنامج الوطني تونس مدن الفنون، البرنامج الوطني تونس مدن الحضارات، والبرنامج الوطني تونس مدن الآداب والكتاب، والبرنامج الوطني للمبادرة الثقافية والصناعات الإبداعية والتجديد التكنولوجي، والبرنامج الوطني لجيل جديد من المستثمرين والمبدعين الشبان.
وانطلقت هذه البرامج من المدن لتؤكد البعد اللامركزي للعمل الذي ترنو الوزارة تحقيقه لتكون أقطابا للمبادرة والفعل المواطني التشاركي. من خلال  ربط بين هذه البرامج في صلة بالبيئة الاجتماعية والاقتصادية والطبيعية للفعل الثقافي.

البرامج الخصوصية : من خلال موسم الثقافة العمالية، وموسم الثقافة بين الحدود، وموسم الثقافة الجزرية، وموسم ثقافة الجنوب و الصحراء، بالإضافة إلى موسم الثقافة الجبلية، وموسم الثقافة المندمجة والتضامنية الموجهة إلى كبار السن والمرأة الريفية والأحياء ذات الكثافة السكانية، وموسم الإبداع السجني، وموسم الثقافة لذوي الإعاقة، وبرامج القيادة والمساندة، وحوكمة قطاع الثقافة، والإصلاحات التشريعية في المجال الثقافي، وإحداث المؤسسات الثقافية الكبرى، وتطوير شبكة المرافق العمومية الجهوية وتأهيل المؤسسات الثقافية.

القطاعات الفنية : من خلال التظاهرات الكبرى والمهرجانات الصيفية.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى