أحزابأهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

شورى “النهضة” يطرح السيناريوهات البديلة لما بعد “حكومة الفخفاخ”

تونس ــ الرأي الجديد 

يلتئم مجلس شورى حركة النهضة اليوم، لتحديد موقف نهائي من التشكيل الحكومي الذي انتهى إليه إلياس الفخفاخ، المكلف بتشكيل الحكومة.

ومن المنتظر أن تعلن “حركة النهضة” في أعقاب ذلك، عما إذا كانت ستدعم حكومته التي سيقترحها على البرلمان، أم ستمنحه الثقة..
وكانت حركة النهضة، تحفظت بشكل لا لبس فيه على عدّة أسماء اقترحها الفخفاخ، بينها، لبنى الجريبي، على رأس وزارة تكنولوجيا الاتصال، بعد أن تحدث الفخفاخ عن وزير مستقلّ يمسك بالحقيبة المثيرة للجدل، إلى جانب وزير الداخلية.. حيث رفضت “النهضة” بصورة واضحة المقترحات التي تقدّم بها الرجل، وخاصة منير الكسيكسي، آمر الحرس الوطني السابق، وعبد الرحمان الحاج علي، ويوسف الزواغي، المدير العام الحالي للديوانة..
واعتبر قياديون في حركة النهضة، أنّ مثل هذه التعيينات، تفوح منها رائحة كمال اللطيف، ورغبات بعض لوبيات المال والأعمال من جهة صفاقس، التي ينتمي إليها الفخفاخ.
وتقول بعض هذه الأصوات غير المعلنة، أنّ المشكل ليس في أصول هذه الأسماء والشخصيات، إنما في علاقاتها بقوى الضغط المالي، ومن ثمّ بمصالح وأجندات إقليمية مشبوهة.
ويبدو أنّ الفخفاخ، تراجع عن بعض هذه الأسماء، وهو يتجه لاقتراح شخصية من خارج السلك الأمني، تفاديا لاعتراضات حزبية عديدة.
ومن المتوقع أن يكون اجتماع مجلس الشورى اليوم، ساخنا، وهو الذي يسبق تقديم إلياس الفخفاخ تركيبة حكومته إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، مساء اليوم، بعد أن كان من المقرر تقديمها أمس، لكنّ رئيس حركة النهضة، طلب منه تأجيل ذلك.
وكان عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى “حركة النهضة”، صرح أمس بأنّ “الفخفاخ كان مطالبا بتشكيل حكومة، وإذا به يعمل على تشكيل المعارضة”، في إشارة إلى اعتماده ما تسميه حركة النهضة، بــ “الإقصاء”، من خلال عدم إشراكه حزب “قلب تونس” في الحكومة.
ولوّح قياديون في حركة النهضة في أكثر من منبر، بإمكانية عدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ.
من ناحية أخرى، لا يستبعد أن يطرح مجلس شورى حركة النهضة، السيناريوهات البديلة لفشل الفخفاخ في التوصل إلى حكومة وحدة وطنية حقيقية، ترغب فيها حركة النهضة، ويجري الحديث عنها من قبل عدّة أطراف سياسية.

 

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى