أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

رواد مواقع التواصل الاجتماعي منقسمون بشأن اختيار الفخفاخ رئيسا للحكومة

تونس ــ الرأي الجديد (فيسبوك + مواقع إلكترونية + وكالات)

لم تهدأ تفاعلات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن آخر التطورات المتعلقة باختيار الرئيس قيس سعيّد “الشخصية الأقدر” لتكليفها برئاسة الحكومة.
وجاءت رسالة التكليف، لتؤكد ما راج قبلها من أخبار عن اختيار وزير المالية الأسبق إلياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة.

آراء وانقسام
وبمجرد الكشف على اسم الفخفاخ، انقسمت آراء التونسيين بين من يرى فيه شخصية قادرة على قيادة المرحلة الحالية،  السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحرجة التي تشهدها البلاد، وبين من يرى أنه لا يليق بهذا المنصب خاصة أن حزبه “التكتل من أجل العمل والحريات”، لم يحصد أية مقاعد في الانتخابات التشريعية.
ويجد إلياس الفخفاخ، الذي ترشّح للانتخابات الرئاسية الماضية ولم يتمكّن من حصد الكثير من الأصوات، نفسه اليوم مرشحّا لأكثر المناصب أهمية في تونس. وهو يعد ثاني رئيس حكومة يُكلّف خلال ثلاثة أشهر بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي، إثر إخفاق الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان يوم 10 جانفي الجاري، رغم أنه كان مدعوما من قبل حركة “النهضة” الفائزة بالانتخابات.
وعقب إعلان رئاسة الجمهورية عن تعيين إلياس الفخفاخ، أعرب السياسي والمؤرخ عدنان منصر عن تفاؤله بهذا الاختيار، قائلا إن “تونس في طريق أوضح وأنظف الآن، وليذهب توافق الفاسدين للجحيم. شكرا قيس سعيد لصمودك، ولاختيارك!”.
نهج ثوري
وفي هذا الصدد ثمّن كثيرون اختيار الرئيس سعيّد، معتبرين أنه بمثابة “استكمال للنهج الثوري”، وقال أحد المعلقين على صفحة رئاسة الجمهورية، إن الرئيس “باختيار السيد إلياس الفخفاخ اختار نهج الثورة وحمّل المسؤولية لكل الأحزاب، وخاصة من تدعي الثورية أو الدفاع عن مبادئ الثورة”.
وترى عدة أطراف أن رئيس الحكومة المكلّف ينتمي إلى حزب مناضل، وهو “التكتل من أجل العمل والحريات”، يؤمن بالثورة ويسعى إلى تحقيق أهدافها.
وفي تصريح مصور بثته الرئاسة التونسية، قال الفخفاخ، عقب تكليفه، إنه يسعى لأن تكون الحكومة “في مستوى هذه الثقة وهذه اللحظة التاريخية، ومستوى انتظارات الشعب التونسي”.
وتعهّد إلياس الفخفاخ، بالعمل على أن تكون حكومته “متناغمة مع ما عبّر عنه الشعب التونسي في الانتخابات الأخيرة، والحرص على التغيير الجدي في السياسات العامة، وإرساء شروط ومؤسسات الدولة العادلة والصادقة والقوية”.
تعهدات ورفض
وعلى الرغم من هذه التعهدات، يرفض كثيرون تعيين الفخفاخ على رأس الحكومة التونسية، معتبرين أنه لا يليق بهذا المنصب.
وفي هذا السياق، قالت فتحية سعيدي، إن هذا التكليف يعتبر الأول من نوعه في العالم، حيث إن حزب التكتل لم يحصل على أي مقعد لا في الانتخابات التشريعية سنة 2014، ولا في التشريعية سنة 2019، ولا حتى في الانتخابات البلدية في 2018 التي يمكن الحصول على مقعد فيها بمئة صوت فقط.
أما رئيسه فقد حصل على 0.08 في الانتخابات الرئاسية سنة 2019.. ليكون بذلك أول حزب في العالم يعتلي سدة الحكم بـ”صفر” مقاعد.. أليس الأمر شبيها بالانقلاب؟.
وتساءل محمد حاج منصور: هل هذا ما أراده الشعب؟، متابعا “رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ ترشح للانتخابات الرئاسية 2019، وحصل فقط على 0.34% من الأصوات، كما أن شعار قيس سعيد في حملته الرئاسية “الشعب يريد”! هل هذا ما أراده الشعب يا رئيس أم هي إملاءات لوبيات المافيا؟”.
تكوين ومناصب
يشار إلى أن الفخفاخ عُيّن وزيرا للسياحة في أواخر 2011، قبل أن يصبح وزيرا للمالية في ديسمبر 2012، وهو منصب استمرّ فيه حتى جانفي 2014.
ورئيس الوزراء المكلّف متخصّص في الهندسة الميكانيكية وإدارة الأعمال، وحاصل على الماجستير في هذين الاختصاصين من فرنسا، حيث بدأ حياته المهنية، وفي 2006 عاد إلى تونس، وتبوّأ منصب مدير عام شركة “كورتيل” التونسية المتخصّصة في صناعة مكوّنات السيارات، والتي تحوّلت لاحقا إلى شركة “كافيو”.
المصادر: الجزيرة نت + وكالات + فيسبوك

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى