أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

بسبب عدم نشر القائمة: عائلات الشهداء والجرحى يقاطعون الاحتفالات بالثورة

تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)

قررت عائلات شهداء وجرحى الثورة التونسية، اليوم الثلاثاء، مقاطعة الاحتفالات بالذكرى التاسعة للثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، رافعين شعار “لن نحتفل… الثورة مستمرة”، ومؤكدين أن عدم صدور القائمة النهائية للشهداء والجرحى بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية غير مبرر، بل هو إنكار للدماء التي سالت في سبيل تونس وتجاهل لآلام الجرحى ممن لا تزال جراحهم تنزف.

وأكد علي المكي، رئيس جمعية “لن ننساكم”، للجرحى وشهداء الثورة، أنّ هذا الشعار “قديم متجدد، إذ رُفع منذ الثورة وطيلة السنوات الماضية ولم تكن هناك احتفالات، وسيظل مرفوعا طالما لم يتم الاعتراف بالشهداء ولا ردّ الاعتبار للأشخاص الذين ضحوا بدمائهم من أجل أن ينال الشعب التونسي حريته”، مضيفا أنّ ” العائلات تشعر بالغضب والاحتقان لأن الوضع ظل على حاله طيلة السنوات التسع الماضية”.
وأوضح مكي، أنّ غياب الدولة وعدم قيامها بعلاج جرحى الثورة أو مواساة عائلات الشهداء، وكذا غياب القائمة الرسمية، والمماطلة في كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، كلها أسباب تؤدي إلى شعور العائلات بالاستياء وفقدان أي رغبة في إحياء ذكرى الثورة، مشيرا إلى أنه ليس من السهل أن تفقد عائلة أحد أبنائها، وهناك أرامل وأيتام وجرحى ما زالوا يعانون، وللأسف لا عناية نفسية ولا اهتمام بهؤلاء، بل تم اختزال المعاناة في بعض التعويضات المادية التي لا تنصفهم.
وبين رئيس جمعية جرحى وشهداء الثورة “لن ننساكم”، أن “القائمة لها رمزية كبيرة وهي لردّ الاعتبار للجرحى ولعائلات الشهداء وتكريم الأشخاص الذين ضحوا بدمائهم، وعدم صدورها ما هو إلا نكران لتضحياتهم”.
واعتبر علي المكي، أنّ القائمة التي صدرت لم تنصف العديد من الجرحى ولا عائلات الشهداء ولم تكن مفاجئة، بل هي، حسب تعبيره، “تندرج ضمن سياسة ممنهجة، فعدم ذكر جل الأسماء لطمس الذاكرة الوطنية مقصود، وإلا فما معنى أن الأسماء بالمئات والجرحى بالآلاف، في حين أن القائمة التي صدرت لا تتضمنهم ولم تنصف كل الأشخاص الذي ضحوا بدمائهم خلال الثورة ولكن التاريخ سيشهد بما قاموا به وسينصفهم”.

المصدر: (العربي الجديد)

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى