أحداثأهم الأحداثدولي

خبير استراتيجي في الشؤون الأمنية يحذّر من اندلاع حرب عالمية ثالثة

تونس ـــ الرأي الجديد

نشر الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية وفي منظومات الأمن الشامل، مازن الشريف، تدوينة على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حذّر فيها من اندلاع حرب عالمية ثالثة، في ظلّ التصعيد الخطير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، واحتدام النزاع القائم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و إيران، بعد اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني و نائبه، في غارة أمريكية في بغداد.

وفيما يلي نص التدوينة:

#الحرب_الثالثة:
كنت تكلمت منذ سنوات في بعض وسائل الإعلام ودوّنت في بعض المقالات عن “الحرب العالمية الثالثة” ضمن نمطية إخراج جديدة. ويبدو أني كنت مخطئا: فالمؤشرات تغيّرت بوصول الكوبوي إلى البيت الأبيض، وهو يتجه بالعالم سريعا نحو حرب عالمية ثالثة بالإخراج القديم وربما أعنف.
وأعني المواجهات المباشرة بين الدول عوض حرب الوكالة التي اعتمدها سلفه، وأرى أن الضربة الأمريكية في مطار بغداد اليوم خطوة متقدمة نحو حرب اقليمية واسعة، مع ما يتبلور الآن في ليبيا من حرب عالمية مصغرة تجتمع فيها ما يفوق العشرة دول بنسب مشاركة متفاوتة وفق التوازنات والمصالح.
لقد تحدّث الاستراتيجي والمستشرف الأمريكي الكبير والوزير الاسبق “كيسنجر” عن الحرب العالمية الثالثة، وكذلك دوّن و تكلّم عدد من الخبراء المعتبرين.
كمختص في الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية والمستقبليات أجزم (من باب التحليل والاستشراف) أن العشرية القادمة ستشهد حروبا عنيفة قد تصل في ذروتها إلى حرب ثالثة لا يمكن لقوّة “بشرية” إيقافها.
ومن يراجع تصريحات بوتين عن استعدادات الأمريكان لشيء ما خطير، و حُمّى تطوير الأسلحة وكيف ردّت روسيا بتطويرات مُماثلة سوف يرى جدّية المسألة.
كما أنّ متابعة طوبوغرافية لمُخطّطات الحروب والفوضى والإرهاب وأحزمتها الجديدة، التي تُرّكز على دول شرق آسيا والصين مع الإبقاء على الأحزمة في العالم العربي وافريقيا ومدّ أخرى إلى أوروبا… سيرى بوضوح ما يخطط له، أبالسة البشر.
ومن يقرأ المُدوّنة التلمودية وأفكارها الخطيرة وهيْمنة فكرة الهرمجدون عليها والحرب الكونية المقدسة، ويربط ذلك بالصهيونية بالماسونية وتنظيم الزوايا التسعة والصهيوصليبية الجديدة (المحافظون الجدد) ودونالد ترامب تحديدا ومستشاروه ومن أوصله إلى رئاسة دولة مثل الولايات المتحدة، سوف يفهم بالتأكيد.
وبرغم كلّ ما تقوله معطيات الاستشراف والاستراتيجيا، فإننّا كدُعاة للسلام والوئام العالمي لا نملك إلاّ أن نسأل الله أن يُجنب الإنسانية ويلات حرب ستفعل أضعاف ما فعلت سابقتاها، وأن يقينا شرّها بقدرته وقوته، وسنستمر في نهجنا للحوار وبثّ روحانية السلام. وهو دور مُهّم مهما بدا صغيرا وسط هذه الحُمّى العالمية المسعورة.
#جيبور_الهند.”

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى