أحداثأهم الأحداثدولي

اتهامات دولية للإمارات والأردن بدعم حفتر في ليبيا

لندن ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
اتهم تقرير جديد لخبراء بالأمم المتحدة، كل من “الإمارات والأردن” بانتهاكات متكررة لقرار حظر السلاح المفروض على ليبيا، وأن طائرة تابعة لدولة ما، لم تسمها، هي المتورطة في قصف مركز لمهاجرين غير شرعيين لصالح “حفتر”، وسط تساؤلات عن تداعيات ودلالة هذه الاتهامات.
وذكر خبراء الأمم المتحدة أنه تم “نقل مواد عسكرية (لم يحددوا نوعيتها) إلى ليبيا بصورة متكررة وأحيانا على نحو سافر دون أدنى مراعاة للالتزام بالإجراءات العقابية”.
وأكد جزء من التقرير “السري”، الذي نشرته وكالة “رويترز”، أن “هذه الدول بجانب “تركيا” انتهكوا قرار حظر التسليح، وأن دولة السودان ورئيس قواته للدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”، قام بانتهاك عقوبات الأمم المتحدة بنشر ألف جندي سوداني في ليبيا”.
ورأى مراقبون أن “هذه التسريبات من تقرير موسع ربما ينشر الشهر المقبل هو محاولة للضغط أكثر على المجتمع الدولي خاصة مؤتمر “برلين” المرتقب، وأنه سيكون بمثابة دليل دامغ يستغله المجتمعون في هذا الحدث الدولي لتحقيق مصالحهم، لكن الزج بتركيا هو محاولة للمساواة بين “حفتر والحكومة”.
من جانبه أكد الباحث السوداني المهتم بالملف الليبي، عباس صالح، أن “انتهاك حظر السلاح المفروض على ليبيا متورطة فيه أطراف دولية عديدة، لذا تقارير اللجان الأممية لن تقدم أو تؤخر، كون هذه الأطراف ستجد طرقا “ملتوية” للالتفاف على توصياتها سواء ضدها أو ضد حلفائها وتنجو بنفسها”.
وأضاف عباس صالح، “في ليبيا تم انتهاك ما هو أكبر من قرار حظر إرسال الأسلحة ولم يتحرك المجتمع الدولي، لذا فإن التقرير الأخير سيوفر حالة مثالية للمساومات خلف الكواليس بين الأطراف المختلفة والضالعة في الملف الليبي للنجاة بأفعالها، ليؤكد أن القانون الدولي ينتهك على أيدي ادعياء حمايته وصناعه”، حسب كلامه.
واستبعدت الناشطة الليبية، سمية محمود، أن “يتخذ مجلس الأمن أي موقف مضاد ضد هذه الدول المذكورة ومن يدعمها دوليا، خاصة مع وجود حق “الفيتو” في أيدي هذه الدول، لذا لن تستطيع لجنة الخبراء فعل أي شيء غير القلق والكلام”.
وتابعت سمية محمود، “المشهد الآن معقد وضبابي ولا يمكن التنبؤ بتداعياته ما لم تصرح “أميركا” بشكل واضح وصريح حول هذه التقارير وما سبقها، ويبدو أن ليبيا تقترب من المشهد السوري خاصة أن التقرير حاول المساوة بين داعمي “حفتر” وداعمي “الوفاق” وهو ما يعني أنه لم يتم الاتفاق دوليا مع هذه الأطراف أو أحدها”.
وتعيش ليبيا منذ شهر أفريل الماضي، صراعا بين قوات حكومة الوفاق الوطني، وقوات خليفة حفتر، للسيطرة على المدينة طرابلس.

المصدر : (عربي 21)

 

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى