اقتصادياتمؤسسات وبنوك

شركة فسفاط قفصة: الاتّفاق على خلاص ديون الشركة بقيمة 800 مليون دينار

تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
تقرّر خلال جلسة إنعقدت أوّل امس الثلاثاء بوزارة الصناعة بتونس العاصمة، بغرض تدارس الوضعية المالية الراهنة لشركة فسفاط قفصة وضمّت وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسّطة سليم الفرياني، ووفدا نقابيا وممثلين عن شركة فسفاط، الاسراع في وضع روزنامة لخلاص ديون الشركة المتخلدة لفائدتها لدى حرفائها.
وإعتبر مصدر مسؤول في شركة فسفاط قفصة، في تصريح لـ (وات)، أن قرار ضبط روزنامة لخلاص هذه الديون المقدّرة بنحو 800 مليون دينار، هو الحلّ المتاح في الوقت الرّاهن لضمان الموارد المالية الضرورية للسّير العادي للشركة، مؤكدا أن هذه الروزنامة ستراعي الوضعية المالية للمجمع الكيميائي التونسي.
وأضاف أن الشركة “ليست في وضع إفلاس، بل هي تمرّ بصعوبات مالية حادّة”، مردّها أساسا عدم خلاص ديونها المتراكمة لدى حرفائها، وهم بالخصوص المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للأسمدة.
وتلاقي هذه المؤسسة المختصّة في إستخراج وإنتاح الفسفاط، صعوبات مالية ونقصا كبيرا في السيولة المالية كانت لهما في الفترة الاخيرة، تداعيات على مستوى قدرة الشركة على خلاص أجور أعوانها وعلى خلاص معاليم جبائية للديوانة بقيمة 80 مليون دينار، مقابل تسلّمها قطع غيار لصيانة آليات إستخراج الفسفاط الخام.
وكان الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة، قد أصدر أواخر شهر سبتمبر المنقضي بيانا نبّه فيه إلى الصعوبات التي تمرّ بها الشركة منذ سنوات، داعيا الحكومة ووزارة الصناعة، إلى الاسراع بإيجاد الحلول للحدّ من إنحدار هذه المؤسسة نحو الافلاس وبحمايتها وإسنادها ماليا.
وتعاني شركة فسفاط قفصة، وهي المشغّل الرّئيسي لعقود طويلة بجهة قفصة، منذ 2011، من تدهور لافت في حجم إنتاج الفسفاط التجاري، بسبب تواتر الحراك الاجتماعي الاحتجاجي وتقادم معدّات وآليات إستخراج الفسفاط على وجه الخصوص، إذ لم يتجاوز إنتاج الفسفاط في السنوات الاخيرة مستوى 40 بالمائة من طاقة إنتاج الشركة لسنة 2010، كما لم يتعدّى معدّل إنتاجها السنوي في السّنوات الثماني الاخيرة سقف 4 ملايين طنّ مقابل أكثر من 8 ملايين طنّ في سنة 2010، وذلك حسب معطيات لشركة فسفاط قفصة.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى