2.اعلامأهم الأحداثالمشهد السياسيبانوراماوطنية

هكذا تحدّثت صحف عربية وتونسية على الانتخابات الرئاسية !

تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
ناقشت صحف عربية الانتخابات الرئاسية في تونس، لاختيار الرئيس السادس لها بعد بدء الانتخابات في الخارج، وترقب بدء انتخابات الداخل غداً.
وتصدّرت أخبار الانتخابات، عناوين الصحف وعكست اهتماماً بمسار الدولة التي انطلقت منها شرارة ثورات الربيع العربي.
وانتقد كتاب “تشتت المرشّحين”، فيما ناقش آخرون فرص فوز مرشّح حركة النهضة التونسية، التي توصف بأنها فرع جماعة الإخوان المسلمين في تونس.

“تشتت المرشحين”
تحت عنوان “ساعة الحسم”، تقول آمال قرامي في صحيفة “المغرب” التونسية: “لا يزال التونسيون حائرين: من ينتخبون؟ ويتساءلون :من يكون المرشّح الملائم؟ ويفكّرون: كيف السبيل إلى حسن اختيار المرشّح؟”
وتضيف الكاتبة: “لاشكّ عندنا أنّ عجز الأحزاب عن إحداث ديناميكيّة سياسية حقيقية وتغيير مقارباتها للنشاط السياسيّ والفعل في الواقع قد ترتّبت عنه عدّة نتائج لعلّ أهمّها عزوف الشباب عن السياسة واتّخاذ عدد من التونسيين قرار مقاطعة هذه الانتخابات بالذات، وترسّخ حالة انعدام الثقة في قدرة الأحزاب على تقديم البدائل”.
ويرصد حبيب الحاج سالم في “الأخبار” اللبنانية، ما وصفه ﺑ “صعود الرجل الثاني” في حركة النهضة وهو عبد الفتاح مورو.
ويقول: “لأول مرة منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، تستعدّ حركة النهضة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تجرى غذا، عبر مرشحها عبد الفتاح مورو. يمثّل مورو شخصية قلقة، وقد شهدت علاقته بالحركة الإسلامية مدّاً وجزراً، لكنّه بقي دائماً الشخصية الثانية داخلها، إلى أن جاءته الفرصة ليصير الرجل الأول في الدولة”.
ويضيف: “حتى الآن، تبدو حظوظ الرجل قوية لتحقيق نتائج انتخابية جيّدة، وهو يحافظ على موقع بين المترشّحين المتصدّرين لنوايا التصويت”.
من جانبه، يصف أحمد جمعة في “اليوم السابع” المصرية الانتخابات التونسية بأنها “معركة شرسة”.
ويقول: “الانتخابات الرئاسية التونسية هذه المرة هي الأشرس في البلاد وسط محاولات من تيار الإسلام السياسي ممثلا في حركة النهضة التونسية للفوز بكرسي الرئاسة، ومحاولات مضنية يبذلها التيار الليبرالي المدني في البلاد بترشيح شخصية ليبرالية لا ترتبط بفكر الإخوان أو النهضة”.
ويضيف: “حركة النهضة التونسية تعتبر المعركة الانتخابية الرئاسية هي الأهم لجماعة الإخوان ليس فقط في تونس ولكن في شمال إفريقيا، وذلك بعد الخسائر الفادحة التي ألمّت بتيار الإسلام السياسي في مصر والسودان وليبيا والجزائر، وهو ما يكشف سبب احتدام التنافس بين المرشّحين للفوز بالرئاسة”.

“انتصار الانتقال الديمقراطي”
ويتساءل عادل عبد الله في موقع “عربي 21” المصري: “من سيكون المنتصر في الانتخابات التونسية؟”، مشيراً إلى أن الناخب التونسي هو الطرف المنتصر.
ويقول: ” أثبت تعدّد المرشحين (ومن ثم تعدد القواعد الانتخابية) أنّ زمن الزعيم الأوحد و”دولة الحزب” قد أصبح جزءاً من الماضي السياسي لتونس، ولم يعد قادراً على تشكيل مستقبلها. وهو ما يعني انتصار الانتقال الديمقراطي”.
ويضيف الكاتب: “لا شك في أن الانتخابات القادمة لن تذهب بريح ورثة المنظومتين السلطويتين القديمة والجديدة، ولكنّها ستزيد من حدّة تناقضاتها الداخلية، ومن عدم قدرتها على مركزة السلطة في زعيم أو جهة أو أيديولوجيا كما كان الشأن زمن المخلوع ومن سبقه.
فمهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ومهما كانت قوة المال الإماراتي والسعودي الداعم لورثة المنظومة القديمة، يبدو من المحال أن تعود تونس إلى ثالوث “الزعيم – الحزب – الوطن”.
وتتفق معه آمال موسى في “الشرق الأوسط” اللندنية، وتقول: “إن المكسب الحقيقي من هذه المناظرات (بين المرشحين) هي إظهارها أن التونسي قد بات يمتلك حاسّة سياسية واضحة وقادراً على تمييز صنفين من الساسة: الديكتاتور والسلفي المتزمت”.
يبدي الحبيب الأسود في “العرب” اللندنية استياءً من مستوى التنافس الانتخابي تحت عنوان “لا تصدّقوا وعود رئيس تونس المنتظر”.
ويقول: “هناك من المرشحين من يصعب الاطمئنان إليه، وخاصة أولئك الذين جرّبوا الحكم أو كانوا جزءا منه، وفشلوا في تقديم ما يستفيدون به اليوم في الدعاية لأنفسهم، وهناك من يحاولون إخفاء تشددهم وعدوانيتهم ودكتاتوريتهم تحت شعارات برّاقة أغلبها مرتبط بأوهام لن تتحقق إلا في مخيلة أصحابها”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى