أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

“ذي غارديان”: تونس تعيش ديمقراطية بفضل التوافق السياسي الحاصل

لندن ــ الرأي الجديد (متابعات)

نشرت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية مقالا تحت عنوان: “الانتخابات الرئاسية التونسية تضع الديمقراطية الناشئة على المحك” (Tunisia’s presidential election to put young democracy to the test)، تحدثت فيه عن الانتخابات الرئاسية التونسية السابقة لأوانها، عقب وفاة الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي..

وقالت سارة يركس، الأكاديمية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في تصريح لـ “الغارديان”، أنّ “ديمقراطية تونس نجحت في جزء كبير منها بفضل التوافق”، وذلك بعد انتخابات تشريعية في عام 2014، عقد السبسي ومنافسه السياسي، رئيس حزب النهضة، راشد الغنوشي، توافقا غير متوقع لاقتسام السلطة، وتوسيع الخيمة لتشمل أحزابًا أصغر في عام 2016.
وأبرزت سارة، أنّ هذين الرجلين، كانا أكبر سناً وأكثر خبرة، وكانا ملتزمين للغاية بالديمقراطية، واعتبراها ذات أهمية بالنسبة لتونس وقررا أنه من الأفضل للبلد، “أن يعمل معًا”.
وأشارت إلى أنّ الرأي منقسم حول حكمة التوافق، التي هدّأت الاحتقان السياسي في البلاد، لكنها أوقفت التقدم في الإصلاحات الصعبة، وما يحسب لها، أنها أنقذت ديمقراطية تونس”..
فخوفًا من الفوضى التي اجتاحت بعض الدول العربية الأخرى، التي اندلعت في عام 2011، أعطى الزعماء التونسيون الأولوية للتوافق حسب قول يركس. وقالت: “تحظى تونس بكل هذا الاهتمام بسبب ما قامت به في عام 2011، وستفقد الكثير من الأهمية إذا خسرت تلك الديمقراطية، بما في ذلك مليارات الدولارات كمساعدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
وأوضح المقال أن وحدة الصف العلماني الذي جمعه الرئيس الراحل ضد الإسلاميين قد تلاشت بوفاته، وهو ما يجعل التنبؤ بنتيجة الانتخابات أمرا صعبا.
وتحدث المقال عن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها تونس، لكن بالرغم من ذلك، فقد أثبت المسار الديمقراطي مرونته وصموده في سياق إقليمي متفجر، حيث عرفت تونس في سابقة عربية، مناظرات تلفزية بين المرشحين للرئاسة، وهو ما يشير إلى أنّ تونس ماضية نحو انتخاب رئيسها بشكل ديمقراطي، وتوطيد تجربتها الناشئة..
فعندما نتحدث عن انتخابات عربية فسنستحضر نسبة الــ 99%، فنحن نعرف من الفائز مسبقا وهو أمر مختلف في تونس، فاليوم لا يمكن لأحد التنبؤ بالفائز مع وجود مرشحين بارزين على غرار عبد الفتاح مورو، نائب رئيس البرلمان، ونبيل القروي الملقب ببرلسكوني تونس، الوجه الإعلامي الموقوف، على خلفية قضايا فساد علاوة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي .
وأشارت “ذي غارديان”، إلى أن كل الأنظار تتجه لتونس الديمقراطية الناشئة، على أمل توطيد الديمقراطية يوم الأحد 15 سبتمبر، تاريخ التصويت في الانتخابات الرئاسية.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى