أحزابأهم الأحداثوطنية

عماد الخميري لــ “الرأي الجديد”: حركة النهضة ترفض تلاعب شركات سبر الآراء بالأرقام..

تونس ــ الرأي الجديد / صالح

أعرب حزب “حركة النهضة” اليوم، عن استغرابه من نتائج سبر الآراء الذي أصدرته شركة “سيغما كونساي”، يوم الثالث من مايو الجاري، والذي وضع الحزب في مرتبة متدنية من نوايا تصويت التونسيين في الانتخابات التشريعية القادمة,.
واعتبرت حركة النهضة في بيان أصدر لها ظهر اليوم، أنّ ذات المؤسسة كانت أعلنت عن نوايا التصويت لهذا الحزب بنسبة 33 بالمائة خلال شهر فبراير الماضي، لكنّها أوردت في نتائج لسبر لآراء جديد، عن تراجع هذه النسبة إلى 18 بالمائة في نهاية شهر أبريل المنقضي.
ورفض الحزب، هذا “التمشي في توجيه الرأي العام”، على حدّ قوله، معتبرا أنّ الأمر يتعلق بما وصفه “مجرد تلاعب بالمعطيات والأرقام لا أكثر ولا أقل”، على حدّ تعبير البيان.
وقال السيد عماد الخميري، الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، أنّ حزبه، منزعج مما أسماه “التوظيف السياسي للأرقام، مبرزا أنّ التنصيص على تراجع أو صعود مدوّ لهذا الحزب أو ذاك، “من شأنه إرباك العملية الديمقراطية، بحيث لا تصبح هذه الشركات في خدمة الديمقراطية والتعددية، بقدر ما تتحول إلى مؤسسات لتخريب المسار الديمقراطي.
وأوضح في هذا السياق، أنّ الأرقام “التي يجري التلاعب بها”، على حدّ تعبيره، “تخدم بعض الأطراف، وتحاول أن تسيء لبعض الأحزاب الأخرى، ومنها حركة النهضة”، حسب قوله.
وتتوفر تونس على ثلاث شركات لسبر الآراء، برزت منذ ثورة 14 يناير، غير أنّها ليست منظمة بقانون إلى حدّ الآن.
وقال الخميري، إنّ هذه المؤسسات، “تواجه انتقادات شديدة من عديد الأحزاب الفاعلة في المشهد السياسي، ومن شخصيات وطنية، باعتبار أنّ نتائجها التي تعلن عنها، تميل في غالبيتها في اتجاه أحزاب وشخصيات سياسية، لا تتوفر على تلك الشعبية المزعومة”، على حدّ تعبيره، معربا عن “قلق حزبه من عمل هذه المؤسسات من دون قانون منظم، وبلا شفافية معلنة”، حسب تقديره.
ووضعت نتائج سبر الآراء التي أعلنتها شركة “سيغما كونساي”، حركة “تحيا تونس”، المحسوب على رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في مقدمة نوايا تصويت التونسيين في الانتخابات التشريعية القادمة، على الرغم من الانتقادات التي توجّه لها، باعتبارها جزءا من منظومة الحكم التي ثار عليها التونسيون.
وتعدّ هذه أول مرة، تعلن فيها حركة النهضة عن قلقها وانتقادها لمؤسسات سبر الآراء، منذ نشأتها قبل 7 سنوات.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى