هؤلاء تسببوا في خسارة تونس أمام نيجيريا.. الطرابلسي أولهم

مدينة فاس (المغرب) ــ الرأي الجديد
كشفت مباراة تونس أمام نيجيريا، عن أخطاء فنية وتكتيكية، كلّفت “نسور قرطاج” خسارة مواجهة كانت مفصلية في سباق التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
ورغم الاستفاقة المتأخرة في الدقائق الأخيرة، فإن الأداء العام لمنتخب تونس طرح عديد التساؤلات، خاصة حول بعض الخيارات الفنية والأخطاء الفردية التي أثرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة.
خيارات تكتيكية متأخرة
تحمّل المدرب الوطني سامي الطرابلسي جانبًا كبيرًا من مسؤولية الهزيمة، بسبب القراءة المتأخرة للمباراة، والاعتماد على نهج دفاعي مفرط في الشوط الأول، ما منح المنتخب النيجيري أفضلية واضحة في السيطرة والاستحواذ.
كما جاءت التغييرات متأخرة نسبيًا، رغم تراجع نسق الأداء ووضوح تفوق نيجيريا في وسط الميدان، وهو ما جعل ردّة فعل تونس تأتي بعد فوات الأوان.
منتصر الطالبي.. أخطاء دفاعية مكلفة
رغم تسجيله الهدف الأول لتونس، فإن المدافع منتصر الطالبي لم يكن في أفضل حالاته دفاعيًا، حيث عانى في مراقبة مهاجمي نيجيريا، وارتكب بعض الأخطاء في التمركز والتغطية، خاصة في الهدف الثالث الذي أنهى عمليًا آمال العودة.
هدفه لم يكن كافيًا لمحو الهفوات الدفاعية التي ساهمت في تعقيد مهمة تونس خلال فترات حاسمة من اللقاء.
وسط الميدان.. السخيري وفرجاني دون المأمول
ظهر خط وسط المنتخب التونسي بقيادة إلياس السخيري وفرجاني ساسي بعيدًا عن المستوى المعهود، حيث فشل الثنائي في فرض السيطرة أو الحد من خطورة التحركات النيجيرية.
التمريرات الخاطئة، البطء في الارتداد الدفاعي، وصعوبة الخروج بالكرة تحت الضغط، كلها عوامل جعلت وسط الميدان الحلقة الأضعف ومصدر تفوق واضح للمنتخب المنافس.
خسارة تونس تستوجب المراجعة
ورغم تقليص الفارق في الدقائق الأخيرة بهدفين، أحدهما من ضربة رأس عبر منتصر الطالبي، والثاني من ركلة جزاء نفذها علي العابدي بعد العودة إلى تقنية الفيديو VAR، فإن المنتخب التونسي دفع ثمن الأخطاء الفنية والفردية التي راكمها طوال المباراة.
وتبقى هذه الخسارة جرس إنذار حقيقي للجهاز الفني واللاعبين، قبل خوض الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث سيكون “نسور قرطاج” مطالبين بتصحيح المسار إذا ما أرادوا مواصلة المشوار والذهاب بعيداً في كأس أمم أفريقيا 2025.
إضغط هنا لمزيد الأخبار
















