أحداثأهم الأحداثدولي

تصعيد إسرائيلي واسع في جنوب لبنان: غارات عنيفة.. شهداء وجرحى

جنوب لبنان ــ  الرأي الجديد

صعّد الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاته الجوية والبرية على مناطق عدة في جنوب لبنان، عبر غارات نفذتها الطائرات الحربية والمسيّرة، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف للغاية..

واستخدم الكيان الصهيوني، ضمن غاراته، رشاشات ثقيلة استهدفت بلدات حدودية مأهولة، في خرق جديد للسيادة اللبنانية واستمرار لوتيرة التصعيد اليومي.

وتركّزت الهجمات في قرى الجنوب، حيث شنّ الطيران المسيّر غارة على بلدة ياطر استهدفت دراجة نارية، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية جرافة في بلدة شبعا، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وامتدت الغارات إلى مناطق جنوب النبطية وأطراف عدد من القرى الحدودية، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والحربي في أجواء النبطية وصور والقطاع الشرقي. وترافق ذلك مع قصف مدفعي ورشاشات ثقيلة طال محيط كفرشوبا ومزارعها وأطراف منطقة العرقوب.

وبحسب المعطيات الأولية، أسفر التصعيد عن سقوط ثلاثة شهداء على الأقل وعدد من الجرحى، وسط مخاوف من ارتفاع الحصيلة بسبب استمرار الغارات وصعوبة وصول فرق الإسعاف إلى بعض المناطق المستهدفة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الحدود اللبنانية–الفلسطينية، ورغم الحديث عن تفاهمات سابقة لوقف إطلاق النار. إذ يواصل الاحتلال تنفيذ اعتداءات شبه يومية بذريعة استهداف مواقع أو عناصر للمقاومة، فيما تؤكد الجهات اللبنانية الرسمية أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية وخرقًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

ولا يزال الوضع الميداني مفتوحًا على مزيد من التطورات، في ظل استمرار التحليق الجوي الإسرائيلي وحالة الاستنفار في القرى الجنوبية.

وفي سياق متصل، اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم أن العدوان الإسرائيلي على لبنان “مستمرّ بكل أشكاله ولم يستثنِ أي منطقة في الجنوب”، معتبرًا أن ذلك يعكس “أهدافًا استراتيجية تهدف إلى تفريغ المنطقة الحدودية من مقومات الحياة”.

وأوضح هاشم أن هذه الأهداف تتدرج من “محاولات فرض واقع أمني جديد على الحدود، وصولًا إلى طرح إغراءات اقتصادية مشبوهة”، معتبرًا أنها تصبّ في إطار “مشروع أشمل يسعى الاحتلال من خلاله إلى تحقيق ما يُسمّى إسرائيل الكبرى”.

وشدّد على أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب “تحصين الجبهة الداخلية، ونبذ التحريض والانقسامات، والتمسك بالوحدة الوطنية”، محذرًا من أن أي اختراق داخلي “يشكل أحد أخطر التهديدات للاستقرار الوطني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى