أهم الأحداثاجتماعيالمشهد السياسينقابياتوطنية

حفيظ حفيظ يعلن الإضراب العام من المغرب.. ويشعل “الميديا” ضدّ الاتحاد

تونس ــ  الرأي الجديد

على امتداد يومين كاملين، يثار الجدل الكبير، حول تصريح القيادي باتحاد الشغل، حفيظ حفيّظ، سواء على منصات التواصل الاجتماعي، أو ضمن الدوائر النقابية والسياسية.

الجدل القائم إلى حدّ الآن، جاء على خلفية تصريح حفيّظ في مؤتمر عمالي بالمغرب، تطرق خلاله إلى الشأن التونسي، وقدم وصفة للأزمة الراهنة سياسيا..

وأعلن حفيّظ أمام مئات النقابيين المغاربة، أنّ الهيئة الإدارية التابعة لاتحاد الشغل، قررت الإضراب العام في تونس يوم 5 ديسمبر، مشيرا إلى أن الاتحاد لن يسكت على الوضع الراهن..

وندّد نقابيون معارضون للمكتب التنفيذي الحالي، بتصريح القيادي حفيظ حفيّظ، سيما وأنّ تصريحاته بخصوص الشأن الداخلي، تمّ في تجمّع عمالي ببلد أجنبي، ووصفوا تصريح حفيّظ بـ ”التدخل السياسي الحزبي الفج”، الذي يتعارض مع الخطاب النقابي، سيما وأنّ الرجل عضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد.

وانتقد موالون لنظام الرئيس قيس سعيّد، ما يعرف بـ “الدبلوماسية النقابية” لقيادات اتحاد الشغل، متهمين قياداته بخدمة أجندات سياسية ضيّقة.

وصبّ هؤلاء جامّ غضبهم على حفيظ حفيظ، منتقدين المغرب، وواصفينها بكونهال “دولة التطبيع”، والدولة التي لا تتوفر فيها ديمقراطية ولا حريات, فيما استغرب آخرون، كيف يجرؤ نقابي على طرح مواضيع سياسية، في بلد يوجد بينه وبين تونس، جفاء دبلوماسيب منذ فترة.

الاتحاد يوضح
وسارع الاتحاد العام التونسي للشغل إلى التذكير بالتسلسل التاريخي لإعلان إمكانية الإضراب العام بعد الاجتماع المرتقب لهيئته الإدارية يوم 5 ديسمبر، وفقا للائحة المهنية الصادرة عن المجلس الوطني للمنظمة، المنعقد في 5 و6 و7 سبتمبر 2024 والذي أقرّ مبدأ الإضراب العام في صورة تواصل غلق باب التفاوض.

وحول الجدل القائم بسبب تصريح حفيظ حفيّظ علّقت الأمينة العامة المساعدة بالمنظمة هادي العرفاوي كالتالي ” في سياق التفاعل مع ما يتداول حول كلمة الأخ حفيظ، ينبغي التأكيد أن ما حدث يندرج ضمن تقاليد نقابية معروفة. ففي المؤتمرات يقع تخصيص يوم للضيوف الذين تقع دعوتهم ويسمى اليوم الدولي  وهو مناسبة يلتقي فيها النقابيون من جميع أنحاء العالم، سواءً كان لهذا اليوم عنوان خاص أو كان مفتوحاً للتباحث في الأوضاع النقابية العامة. الهدف هو أن تستعرض كل منظمة نقابية وضعها في بلدها، وتتشارك التحديات والأساليب النضالية حتى يستفيد الآخرون من التجارب”.


وأضافت القيادية باتحاد الشغل “عندما يتحدث مسؤول نقابي من الاتحاد العام التونسي للشغل في مثل هذه اللقاءات، فإن كلمته تعبّر عن الاتحاد بأكمله، وتمثل موقفه الرسمي. وما ذكره الأخ حفيظ هو تطرّق عادي تماماً للوضع النقابي في تونس، بما في ذلك الإشارة إلى قرار الإضراب العام. فهذا القرار لم يكن قراراً فردياً، بل اتخذته الهياكل النقابية في المجلس الوطني في سبتمبر 2024، كخطوة مشروطة في حال استمرار تعطل الحوار الاجتماعي.

وأضاف الاتحاد، توضيحا على التعالبق المكثفة التي عرفتها وسائل الواصل الاجتماعي، “في النهاية، هذه الممارسات هي جزء من عُرف نقابي راسخ فهي ببساطة تعبير عن التضامن النقابي وتبادل المعرفة بين النقابات حول العالم”.

وشدد الاتحاد، على أنّ مبدأ الإضراب العام كان مقرّرا منذ أوت الماضي، ولم يتمّ الإعلان عنه من قبل حفيظ حفيّظ في المغرب، مثلما يجري التسويق له من قبل معارضي المنظمة النقابية، ومن أوساط سياسية موالية للرئيس التونسي.

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى