دي مستورا: الحكم الذاتي الحقيقي هو الحل لقضية الصحراء الغربية

الأمم المتحدة ــ الرأي الجديد
قدّم “ستافان دي ميستورا”، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، إحاطة للصحافيين يشأن قرار مجلس الأمن الأخير، حول قضية النزاع في الصحراء الغربية.
وتناول دي ميستورا، القرار رقم 2797 (2025) في هذه الإحاطة اللإفتراضية، الدلالات السياسية والدبلوماسية لعملية التسوية المنصوص عليها في القرار الأممي..
وقال دي ميستورا إن القرار 2797 يمثل “دفعة جديدة من الطاقة الدولية والإرادة السياسية”، لحلّ النزاع المستمر منذ خمسين عاماً، موضحاً أن هذا القرار جاء نتيجة “مشاركة فاعلة” من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك الدول التي امتنعت عن التصويت، وتلك التي لم تصوت.
وأضاف أن القرار “يقدّم إطاراً واضحاً للمفاوضات، لكنه لا يفرض نتيجة مسبقة”، مشيراً إلى أن الحلّ الدائم لا يمكن أن يكون إلا نتيجة “مفاوضات تُجرى بحسن نية”.
وأوضح أنه ينتظر من المغرب تقديم “خطة موسعة ومحدّثة للحكم الذاتي”، كما أعلن الملك محمد السادس في خطابه الأخير، مؤكداً أن الخطوة التالية ستكون دعوة الأطراف كافة لتقديم مقترحاتها وملاحظاتها، بهدف إعداد جدول أعمال واسع للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة حول القضايا الجوهرية.
وأضاف أن القرار 2797 ينصّ على اعتبار مبادرة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007 “أساساً” للمفاوضات، على أن تؤخذ أيضاً في الاعتبار أفكار جبهة البوليساريو وأطراف أخرى ذات صلة، في غشارة إلى الجزائر.
وتابع ميستورا، قائلا: أن مبدأ تقرير المصير مذكور بوضوح في نص القرار الأممي، إضافة إلى الحاجة إلى حلّ متفق عليه بين الطرفين. هناك حديث عن حكم ذاتي “حقيقي”، وليس مجرد حكم ذاتي، وهناك انفتاح لتقديم أفكار تدعم الوصول إلى حلّ نهائي متفق عليه.
ولفت المبعوث الخاص للأمين العام، بأنّ القرار يتضمن “تأكيداً على ضرورة عدم وجود شروط مسبقة، مما يساعد الميسّرين على تفادي العوائق في بداية العملية. ويمنح القرار تفويضاً واضحاً للأمين العام ومبعوثه الشخصي ليس فقط لتسهيل، بل أيضاً لقيادة المفاوضات. كل ذلك يتم على أساس خطة الحكم الذاتي، مع انفتاح على أفكار أخرى بنّاءة.
ومن المنتظر، أن يجري “ميستورا” مشاورات مع “جبهة البوليساريو” في المرحلة المقبلة، ضمن إطار تنفيذ القرار الجديد.
إضغط هنا لمزيد الأخبار
















