الحية: جئنا إلى مصر لإجراء مفاوضات جادة لوقف الحرب وتبادل الأسرى

القاهرة ــ الرأي الجديد
أكد رئيس وفد حركة “حماس”، خليل الحية، أن “الحركة جاءت إلى مدينة شرم الشيخ في مصر، لإجراء مفاوضات جادة تهدف إلى وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وقال الحية، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، إن “الاحتلال الصهيوني شن حربًا مجنونة على القطاع منذ عامين”، مضيفًا أن “وفد الحركة يحمل تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الاستقرار، وإقامة الدولة، وتقرير المصير”.
وأعرب الحية عن “تقدير حركة (حماس) للجهود التي تبذلها الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل وقف الحرب بشكل نهائي”.
وأوضح أن “الحركة جاءت بهدف واضح يتمثل في إنهاء الحرب، وتبادل الأسرى، والإفراج عن الأسرى”، مؤكدًا استعداد الحركة الكامل لـ”تحمل مسؤولياتها في سبيل تحقيق ذلك، رغم استمرار الاحتلال في القتل والإبادة”.
وأشار إلى أن “الاحتلال يواصل نكث وعوده بشأن وقف الحرب”، مؤكدًا “ضرورة وجود ضمانات حقيقية لإنهاء العدوان بشكل نهائي”.
وزير الخارجية المصري: هناك تقدم لانهاء الحرب
بدوره أفاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، بـ”استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني و(الإسرائيلي) في مدينة شرم الشيخ”، مشيرا إلى إحراز “تقدم كبير لإنهاء الحرب على قطاع غزة”.
وحسب الوزير المصري، فإن المفاوضات “تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطة (السلام) الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، وتشمل إطلاق سراح (الرهائن) وعدد من الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب (الإسرائيلي) الكامل من غزة”.
وأضاف أن المفاوضات “تتناول كذلك ضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لمنع تهجير الفلسطينيين، إلى جانب إنشاء آلية أممية تضمن أمن جميع الأطراف، وتكفل الانسحاب (الإسرائيلي) الكامل من القطاع”.
وأوضح الوزير المصري أن القاهرة “تعمل بالتوازي على التحضير لعقد مؤتمر للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة”، مشيرا إلى أن “مصر تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة لوقف الحرب ورفع المعاناة والمجاعة التي يواجهها سكان القطاع”، معربا عن أمله أن “تسفر جولة المفاوضات الجارية عن تقدم ملموس على هذا الصعيد”.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا لدى المقاومة بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، استشهد العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وعبرية.
إضغط هنا لمزيد الأخبار