معتقلو “أسطول الصمود” يعلنون إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية

سجون إسرائيل ــ الرأي الجديد
أعلنت “اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة”، اليوم، أن عددًا من الناشطين الذين اعتقلتهم عصابات الاحتلال الإسرائيلي، دخلوا في إضراب عن الطعام منذ لحظة احتجازهم.
وتقرر الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على ظروف اعتقالهم، وطريقة معاملة السلطات الإسرائيلية لهم، على الرغم من الطابع الإنساني لأسطول الصمود العالمي.
وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات الملاحية للأسطول صباح الجمعة، أن البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينة “مارينيت”، وهي آخر سفينة متبقية من الأسطول، أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، لتنضم إلى باقي السفن التي تعرضت للاحتجاز.
وكان المنظمون قد أكدوا في وقت مبكر من صباح الجمعة أن “مارينيت”، تواصل الإبحار باتجاه القطاع، بعدما اعترضت “إسرائيل” نحو 40 سفينة، وأوقفت ركابها استعدادًا لترحيلهم إلى أوروبا، لكنهم رجّحوا اعتراضها قريبًا.
القرصنة الإسرائيلية مستمرة
وقال المتحدث باسم الأسطول مساء الخميس إن “مارينيت” ما زالت خارج السيطرة الإسرائيلية، إلا أنه أقر بأن مصيرها محسوم مع استمرار ملاحقتها.
وخلال عملية عسكرية بحرية استمرت نحو 12 ساعة، اعترضت قوات الاحتلال أكثر من 41 سفينة من أصل 45 شاركت في الحملة، واعتقلت أكثر من 400 ناشط دولي كانوا على متنها.
ومساء الخميس، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مئات الناشطين المشاركين في “أسطول الصمود” العالمي، أثناء احتجازهم في مدينة “أسدود” الساحلية المحتلة جنوبي “إسرائيل”، واصفًا إياهم بأنهم “إرهابيون” و”مؤيدو الإرهاب”.
وقالت “الشرطة الإسرائيلية”، في بيان اليوم الجمعة، إن قواتها البحرية اعتقلت 470 مشاركًا في الأسطول، خضعوا لعمليات تفتيش دقيقة قبل نقلهم إلى “هيئة السكان والهجرة” ومصلحة السجون لمزيد من الإجراءات.
تحقيقات مع النشطاء
وفي السياق ذاته، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها حققت مع نحو 200 ناشط، قبل نقلهم إلى سجن “كتسيعوت” جنوبا، عقب عمليات تفتيش وتدقيق إضافية.
وكانت “هيئة البث العبرية” قد أفادت الخميس بأن سلاح البحرية الإسرائيلي تمكن خلال 12 ساعة من السيطرة على 41 سفينة من أصل 45 كانت تقل نحو 400 مشارك، في أكبر محاولة جماعية لكسر الحصار المفروض على غزة منذ 18 عامًا.
وكان “أسطول الصمود” قد أعلن الأربعاء، عبر منصة (إكس)، أنه تعرض لهجوم شنته 10 سفن حربية إسرائيلية في المياه الدولية، وأطلق نداء استغاثة، معتبرًا ما جرى “جريمة حرب”.
وأثار الهجوم الإسرائيلي، موجة واسعة من الإدانات والاحتجاجات الشعبية والرسمية في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة “إسرائيل” على انتهاكاتها للقانون الدولي. كما دعت منظمات دولية، بينها “العفو الدولية”، إلى توفير الحماية للأسطول، في حين أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه “غير مقبول”.
إضغط هنا لمزيد الأخبار