بحرية الاحتلال تعتقل مشاركين في “أسطول الصمود”.. وتتجه بهم إلى “أسدود”

غزة ــ الرأي الجديد
أعلن “أسطول الصمود”، ليل الأربعاء، 01 أكتوبر 2025، أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اعتقلت المشاركين على متن السفينتين “ألما” و”سيروس”، أثناء توجههما نحو قطاع غزة.
وأوضح القائمون على الأسطول، أن البحرية “الإسرائيلية” أمرت السفن المشاركة بتغيير مسارها والتوجه نحو ميناء أسدود. وأكدوا أن العملية جاءت في إطار سياسة الاحتلال الرامية لإجهاض أي تحركات دولية تهدف إلى فتح ممر إنساني لغزة.
وأضافوا أن السفن تتعرض لاعتراض غير قانوني وتعطيل للكاميرات، فيما صعد عسكريون “إسرائيليون” على متنها.
ودعت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا من جهتها، إلى إضراب عام يوم الجمعة المقبل احتجاجا على معاملة الاحتلال لأسطول الصمود العالمي.
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، “إسرائيل” لضمان سلامة المشاركين في الأسطول وتوفير حقهم في الحماية القنصلية.
وكانت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز، دعت في وقت سابق اليوم، “أسطول الصمود العالمي” المتجهة إلى غزة لكسر الحصار إلى ما أسمته “التصرف بمسؤولية”.
وقالت روبلز، إن “دخول أسطول الصمود منطقة الحظر التي حددتها (إسرائيل) قد يعرض حياة كثيرين للخطر”..وأضافت أن السفينة الحربية “فورور” تتابع أسطول الصمود ولن تتدخل إلا في حالة الضرورة القصوى.
ويضم الأسطول أكثر من 50 قاربًا ومئات الناشطين من نحو 45 دولة، من بينهم 54 فرنسيًا و15 بلجيكيًا، إضافة إلى أطباء وشخصيات بارزة.
إسرائيل تعترض أسطول الصمود العالمي وتعتقل بعض نشطائه
وكانت قوافل السفن قد انطلقت على دفعات منذ نهاية الشهر الماضي من موانئ برشلونة الإسبانية وجنوة الإيطالية، وانضمت إليها لاحقًا سفن من دول أخرى. وخلال الأيام الماضية، تعرضت بعض السفن لهجمات بمسيّرات اتهم المنظمون “إسرائيل” بالوقوف وراءها.
وهددت قوات الاحتلال مؤخرًا بمنع الأسطول من دخول ما أسمته “منطقة قتالية”، مؤكدة عزمها على فرض الحصار بالقوة، في حين طالب أكثر من 140 فنانًا وكاتبًا وصحفيًا في فرنسا وبلجيكا حكوماتهم بتوفير حماية دبلوماسية للمشاركين.
ويأتي التحرك وسط أزمة إنسانية خانقة في غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي دخول القطاع في مرحلة المجاعة، بعد إغلاق “إسرائيل” جميع المعابر منذ 2 مارس الماضي ومنعها دخول الغذاء والدواء والوقود.
إضغط هنا لمزيد الأخبار