في رسالة من سجنه.. الغنوشي للقاضي: محاكمتنا ليست عادلة.. والقضاء مستخدم لغايات سياسية

تونس ــ الرأي الجديد / صالح
قال الأستاذ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، متوجها إلى قاضي المحكمة اليوم: “أجد نفسي في حالة الإكراه على عدم الحضور، حتى أرفع عنكم الحرج”..
وأضاف الغنوشي، رئيس البرلمان المنحل، بفعل انقلاب 25 يوليو 2021، في رسالة نشرت على صفحته على فيسبوك، من سجنه بالمرناقية، أفعل ذلك “حتى لا أساهم في الضغط والتهديد الذي قد يتعرض له السادة القضاة، إن حكموا بالعدل وقضوا ببراءتي وحزبي”.
وأوضح الغنوشي، في رسالته التي دونها على ورقة الاستدعاء، التي وصلته من القاضي، قبيل النظر اليوم، في إحدى القضايا التي يمثل فيها رئيس البرلمان السابق، قائلا: “آسف أن أعلمكم عن رفضي المثول بين يدي جنابكم.. كم كنت أتمنى لو كنت قادرا على ذلك لأنني على تمام القناعة ببراءتي وبراءة الحزب من العمل السري والعنف فأنا قد أمضيت نصف قرن باحثا عن الإسلام السمح بعدله ورحمته”.
وكان راشد الغنوشي، قاطع منذ فترة، جلسات المحاكمات، في جميع القضايا المتعلقة به، اعتقادا منه بأنّ معايير المحاكمة العادلة غير متوفرة، وأنّه سيكون مجرد ديكور في مسرحية معروفة أحكامها مسبقا.
وأعرب الغنونشي عن أسفه لغياب المحاكمة العادلة، قائلا: “كنت أتمنى لو توفر الحد الأدنى من المحاكمة العادلة، حيث يأمن المتقاضيان والقاضي نفسه على أنفسهم، وحيث يكون القانون والضمير هما راية القاضي. ولكن للأسف يعيش السادة القضاة تحت سيف التهديد من أعلى سلطة في البلاد لأن من يبرئهم منهم فهو منهم”.
وشدد زعيم حركة النهضة، في رسالته الموجهة إلى القاضي، على “إننا إزاء قضية تمس العدالة، قضية سياسية تهم الطرف الأهم في البلاد، بما يجعل القضاء مستخدما لأغراض وغايات سياسية”.
الصورة المرفوقة بتدوينة الغنوشي على صفحته
وفي ما يلي نص التدوينة…
Rached Ghannouchi راشد الغنوشي
رسالة دونها الأستاذ راشد الغنوشي من سجنه على ورقة الإستدعاء التي وصلته من القاضي في واحدة من القضايا الكثيرة التي حركتها السلطات التونسية ضده :
رسالة إلى القاضي
بعد التحية والاحترام لصفتكم القضائية، آسف أن أعلمكم عن رفضي المثول بين يدي جنابكم.
كم كنت أتمنى لو كنت قادرا على ذلك لأني على تمام القناعة ببراءتي وبراءة الحزب من العمل السري والعنف فأنا قد أمضيت نصف قرن ذابا عن الإسلام السمح بعدله ورحمته.