ما هي الفِرق العسكرية المشاركة في العدوان على مدينة غزة؟

غزة ــ الرأي الجديد
دخل العدوان العسكري الإسرائيلي في مدينة غزة منحنى أكثر دموية واتساعا، بعد إعلان جيش الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء الدفع بثلاث فرق نظامية إلى داخل المدينة..
يأتي ذلك في إطار خطة تستهدف تدمير غزة، وفرض السيطرة الميدانية عليها، بغاية إنهاء وجود حماس وحكمها في القطاع..
ويعتبر الزج بهذه الفرق إلى داخل مدينة غزة، الدخول عمليا في مرحلة جديدة من المواجهة، التي ستعتمد على المناورة البرية الثقيلة، بعد أن استنفذ القصف الجوي أهدافه حيث أفادت القناة “12” العبرية بأن سلاح الجو قصف خلال الأسبوع الأخير أكثر من (850) هدفا في المدينة.
وتاريخيا لعبت هذه الفرق أدوارا مركزية في الحروب الكبرى التي خاضتها إسرائيل، ما يجعل مشاركتها الحالية دلالة على خطورة المعركة وتعقيدها، وكذلك بالنسبة لحجم الخسائر البشرية والميدانية في ظل وجود أكثر من 800 ألفا من أهالي المدينة ما زالوا محاصرين ولم يغادروها.
الفرقة (162)
بحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، تتولى الفرقة 162 المدرعة قيادة التوغل البري في الجهة الشمالية الشرقية من غزة، انطلاقا من منطقة النزلة وصولا لحي “الشيخ رضوان” وأطراف مخيم “الشاطئ”.
وتُعرف هذه الفرقة باسم “الفولاذ”، وتتبع قيادة المنطقة الجنوبية، وتضم في تشكيلها اللواء (401) المدرع المزود بدبابات “ميركافا 4″، ولواءي المشاة جفعاتي وناحال، إلى جانب وحدات المدفعية والهندسة والاستطلاع.
المدافع الصهيونية باتجاه القطاع المحاصر
أُنشئت الفرقة عام 1974 بعد حرب أكتوبر، وأصبحت لاحقا القوة البرية الأساسية للمناورات الثقيلة باستخدام الدبابات والمدرعات.
وخلال الحرب على غزة (2023-2025)، شاركت في معظم الاجتياحات، من غزة وخان يونس حتى العمليات المتجددة التي انطلقت في مارس 2025 حتى يومنا الحالي، وارتكبت خلالها مجازر ودمارا واسعا في المناطق السكنية.
الفرقة (98)
في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة تقود الفرقة (98) المناورة البرية عبر أحياء الزيتون والصبرة، متقدمة ببطء للسيطرة على شارع 8 لعزل المدينة عن وسط القطاع.
تعد الفرقة 98 من فرق النخبة والهجومية، وتوصف بأنها رأس الحربة في أي عملية برية واسعة للجيش الإسرائيلي لسرعة حركتها واعتمادها على الدمج بين القوات البرية وسلاح الجو.
تضم الفرقة ألوية النخبة أهمها: لواء المظليين، ولواء كفير، ولواء الكوماندوز الذي يضم وحدات خاصة مثل “دوفدوفان” و”مجلان” و”إيغوز”، إضافة إلى وحدات هندسة واستطلاع.
منذ أكتوبر 2023، كانت من أوائل الفرق التي دخلت القطاع، ونفذت عمليات إنزال وتوغلات في غزة وخان يونس، كما قادت هجمات على معسكرات وسط القطاع ومخيم البريج.
الألوية العسكرية الاسرائيلية تتجه إلى مدينة غزة
الفرقة (36)
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 36 المدرعة تستعد لدخول مدينة غزة خلال الأيام المقبلة، من محور حي الشجاعية وصولا إلى شارع عمر المختار، الذي يقسم المدينة أفقيا شمالا وجنوبا.
تُعرف الفرقة باسم “الغولان”، وتتبع عادة قيادة المنطقة الشمالية، لكنها نُقلت لقيادة المنطقة الجنوبية منذ بدء العدوان على القطاع.
تضم الفرقة اللواء السابع المدرع، ولواء 188 المدرع، ولواء غولاني للمشاة، إلى جانب وحدات المدفعية والهندسة والاستطلاع.
ولعبت الفرقة أدوارا محورية في حروب 1948 و1967 و1973 في الجبهة السورية، وحرب لبنان 1982.
وخلال الحرب الجارية على غزة، نفذت عمليات تدمير واسعة في رفح وخان يونس شمالا وبيت حانون وجباليا، وتستعد حاليا للتوغل في قلب المدينة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و 905 شهداء، و 164 ألفا و 926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.
إضغط هنا لمزيد الأخبار