انطلاق 17 سفينة من تونس ضمن “أسطول الصمود” لكسر الحصار على غزة

تونس ــ الرأي الجديد / نسرين الزعيري
أبحرت فجر اليوم 17 سفينة من “أسطول الصمود العالمي” من عدة موانئ تونسية باتجاه المياه الدولية، في إطار رحلة جديدة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت مصادر صحفية مغادرة سفينتي “ألما” و”فاميلي” من ميناء “بنزرت” شمالي البلاد، وهما من أكبر سفن الأسطول من حيث الحجم وعدد المشاركين على متنهما، علماً أنهما تعرضتا لهجوم بمسيرات الأسبوع الماضي، أثناء رسوهما في ميناء “سيدي بوسعيد” قرب العاصمة تونس.
كما انطلقت ثلاث سفن أخرى، هي: “مياميا” و”ألكاتالا” و”علاء الدين”، من مينائي “سيدي بوسعيد” و”قمرت”، ضمن مشاركة “أسطول الصمود المغاربي”. ومن المقرر أن تبحر مراكب إضافية خلال اليوم بعد استكمال أعمال الصيانة والتزود بالوقود والمؤن.
وسيتم التقاء السفن المنطلقة من الموانئ التونسية الثلاثة قبالة سواحل الوطن القبلي شرقي تونس، لتتابع رحلتها نحو المياه الدولية حيث ستنضم إليها سفن مشاركة أخرى من إيطاليا واليونان.
وبحسب لجنة كسر الحصار عن غزة، فقد شهدت التحضيرات تأخيرات متكررة نتيجة سوء الأحوال الجوية وأعمال الصيانة، فيما لم يُعلن بعد عن العدد النهائي للسفن المشاركة من السواحل التونسية، في انتظار اكتمال جميع الترتيبات.
يذكر أن تونس استقبلت الأحد الماضي 22 سفينة من “أسطول الصمود” قادمة من برشلونة، وسط حشد جماهيري واسع عبّر عن دعمه للرحلة البحرية التضامنية مع غزة.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 229 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
إضغط هنا لمزيد الأخبار