انتخابات هيئة المحامين: 8 مترشّحين.. ملفات معقدة.. وهاجس العلاقة بالسلطة يتحكم في الصندوق

تونس ــ الرأي الجديد / وسام خنفير
التأمت مساء اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025، الجلسة العامة العادية للهيئة الوطنية للمحامين، بحضور شبه مكثف من المحامين، وصفه البعض بـ “المحترم”.
وتم خلال الجلسة، عرض التقريرين الأدبي والمالي، اللذين تمت مناقشتهما من قبل المحامين، قبل أن تتم المصادقة عليهما بالإجماع.
وانتخبت الجلسة، وفقا للقانون الداخلي للهيئة، رئيسًا لمكتب الاقتراع، الأستاذ عادل بالهجالة، الذي سيتولى الإشراف على الجلسة الانتخابية، يوم غد السبت بمدينة الثقافة بالعاصمة..
وتقدم للتنافس على رئاسة العمادة، 8 مترشحين، بينهم أستاذة (امرأة)، وسط هيمنة وجهتي نظر، الأولى تتحدث عن “ماكينة المحاماة”، المتألفة من محامي “خلية التجمع الدستوري” السابقة، وبعض اليسار الإنتهازي، إلى جانب قسم من المستقلين، الذين يميلون عادة للسلطة ومرشحيها، ولحساباتها، ووجهة النظر الثانية، تتحدث عن “معطيات جديدة” في القطاع، من بينها ما يسميه البعض بـ “التيار الغصلاحي” صلب المهنة، الذي يرغب في تغيير راديكالي صلب العمادة، يحيلها على وضع جديد، يتجاوز “البؤس” الذي عرفته المحاماة خلال فترتي رئاسة إبراهيم بودربالة وحاتم مزيو..
ويتبنى هذا الطرح، محامون محسوبون على اليمين، وعلى “اليسار الإداري” الموزع صلب هياكل المهنة وفروعها، إلى جانب قسم من المستقلين، ممن يئسوا من الطروحات القديمة في المهنة، ويرغبون في إجراء تعديل في الرئاسة وحتى في مستوى عضوية الهيئة..
ومن المنتظر أن يكون “الوطيس حاميا” داخل الجلسة الانتخابية، وفي الساحات المحيطة بمدينة الثقافة التي تجرى فيها فعاليات انتخابات عمادة المحامين، وسط توقعات بانتخابات معقدة، على الرغم من لجوء بعض المحامين المرشحين، إلى نوع من “عملية تبييض ذاتي” لسجلهم المرتبط “بالإنقلاب”، أو بالصمت على التجاوزات الحاصلة في القضاء، وفي مستوى المحاكمات السياسية التي تعرفها البلاد منذ فترة طويلة، وهي مستمرة إلى الآن..
يذكر أنّ القانون الداخلي لعمادة المحامين، يشير إلى أنّ الفوز في الدورة الأولى، يتطلّب الحصول على 50% زائد صوت واحد من أصوات الحاضرين، وفي حال عدم بلوغ هذه النسبة، يُجرى دور ثانٍ لحسم النتيجة.
وشملت القائمة النهائية للمرشحين، الذين أعلنت عنهم هيئة المحامين، الأساتذة التالية أسماؤهم:
ـــ حسان التوكابري
ـــ محمد الهادفي
ـــ عبد الرؤوف العيادي
ـــ نضال كريّم
ـــ محمد محجوب
ـــ بدر الدين المهيري
ـــ بوبكر بالثابت
ـــ نجلاء التريكي.
وتواجه مهنة المحاماة اليوم، الكثير من المشكلات والملفات المتراكمة، بينها إغراق المهنة بعدد كبير من الخريجين الجدد، والسمسرة، والفوضى صلب المحاكم، وأزمة القضاء، والعلاقة مع السلطة، ودور المحاماة، وبخاصة العمادة في القضايا الحقوقية، سيما تلك المتعلقة بالمحاكمات السياسية.
للإشارة، فإنّ انتخابات هيئة المحامين، تهم ما يزيد عن 9 آلاف محام مرسمين بالعمادة، ما يعني زخما كبيرا لهذه الانتخابات..
إضغط هنا لمزيد الأخبار