إسبانيا تستدعي سفيرها بتل أبيب بعد اتهامه بمعاداة “السامية”

مدريد ــ  الرأي الجديد

استدعت الحكومة الإسبانية سفيرها في تل أبيب للتشاور، بعد ساعات من اتهام وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، الحكومة الإسبانية بـ”معاداة السامية”.

جاء ذلك، عقب اتخاذ مدريد حزمة من التدابير ضد “إسرائيل” على خلفية الحرب في غزة، بينها وقف تصدير السلاح إلى الكيان الصهيوني.

وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان نشرته اليوم على موقع “X”، رفضها القاطع لهذه الاتهامات، مشيرة إلى أن “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسبانية جاءت استجابة لمشاعر غالبية المجتمع الإسباني، وفي إطار سيادة البلاد، ومتوافقة مع الدفاع عن السلام وحقوق الإنسان والقانون الدولي”.

ومن بين التدابير التي أعلنتها إسبانيا: حظر توريد الأسلحة إلى “إسرائيل”، ومنع السفن المحملة بوقود لجيش الاحتلال الإسرائيلي من الرسو في الموانئ الإسبانية، ومنع الطائرات المحملة بمعدات دفاعية إلى “إسرائيل”، من استخدام المجال الجوي الإسباني.

وكانت “إسرائيل” قد فرضت عقوبات على وزيرتين إسبانيتين، هما نائبة رئيس الوزراء الإسباني، وزيرة العمل يولاندا دياز، ووزيرة الشباب والأطفال سيرا ريغو.

وفي وقت سابق، أعلنت إسبانيا اعترافها بالدولة الفلسطينية في ماي 2024، مما يعكس تحولًا في السياسة الخارجية الإسبانية تجاه القضية الفلسطينية.

ومن أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة، يعترف 149 بلدا على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.

حماس ترحب بالقرار الإسباني
بدورها ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قرار الحكومة الإسبانية القاضي بمنع تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق الموانئ الإسبانية أمام البواخر التي تنقل له السلاح والمنظومات العسكرية.

واعتبرت الحركة، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن هذه الخطوة تمثل “إجراءً سياسياً وأخلاقياً مهماً”، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى وقف حرب الإبادة والتجويع والتهجير، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعت “حماس” في بيانها بقية الدول المصدّرة للسلاح إلى “الكيان الفاشي” لاتخاذ خطوات مماثلة، مشددة على ضرورة تصعيد مختلف أشكال الضغط السياسي والاقتصادي والقانوني على الاحتلال الإسرائيلي، لإلزامه بوقف “المجازر المروعة ضد المدنيين في غزة”، والتي تمثل “تحدياً صارخاً للإرادة الدولية والقوانين والأعراف الإنسانية”.

وأعلن رئيس وزراء إسبانيا “بيدرو سانشيز”، إصدار مرسوم ملكي بتجريم تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال سانشيز في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الإثنين، “قررنا منع ناقلات الوقود التي تزود الجيش (الإسرائيلي) بالوقود من الرسو في موانئنا”، وإغلاق مجالنا الجوي أمام كل الطائرات التي تحمل أسلحة أو ذخائر إلى (إسرائيل)”.

إضغط هنا لمزيد الأخبار