أحداثأهم الأحداثدولي

أسطول الصمود.. يتقدم بهدوء نحو غزة.. ودعم عالمي متزايد

مدريد ــ  الرأي الجديد

يواصل أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة رحلته في البحر المتوسط، متحديا الظروف الجوية الصعبة، مع دعم أممي له، وسط تحذيرات أوروبية من المساس به..

وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قال في وقت سابق، إن حكومة بلاده، ستستخدم كل إمكاناتها الدبلوماسية والقنصلية لحماية مواطنيها على متن الأسطول.

ومن أبرز ما يميز هذا الأسطول، والذي يعد المحاولة الـ39 لكسر الحصار عن غزة، هو حجم الدعم الشعبي والتمثيل الدولي الذي يحظى به، حيث يشارك في الفعالية لأول مرة، نشطاء ومشاهير من 44 دولة من مختلف الجنسيات، وتجاوز عدد المتقدمين له الـ35 ألف شخص، إضافة إلى عدد من البرلمانيين الأوروبيين، بينهم أربعة نواب من تركيا ومثلهم من إيطاليا، إضافة لشخصيات عامة مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.

وأعلنت مجموعة باكستانية بقيادة النائب السابق مشتاق أحمد خان انضمامها إلى قافلة “صمود نوسانتارا” الماليزية، كما يستعد أسطول “عمر المختار” للإبحار من السواحل الليبية والذي يخرج للمرة الأولى، يوم التاسع من الشهر الجاري، للالتحاق بقافلة الصمود العالمية، وسيكون على متنه رئيس وزراء ليبيا الأسبق عمر الحاسي.

ومع انتظار أن تبلغ سفن الأسطول المحملة بمئات الأطنان من الأغذية والمساعدات الطبية، شواطئ غزة بحلول 14 أو 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، فإن “إسرائيل” تشن حملة تحريض ضده، في محاولة لإجهاض تحرك إنساني عالمي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني المنكوب وإنهاء سياسة التجويع التي تطال أكثر من مليوني إنسان.

وحمّل المنظمون والمشاركون في هذا الحراك، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التعرض للأسطول ومحاولة تعطيل إيصاله المساعدات لغزة، لكونه سيعد انتهاكا صارخ للقانون الدولي، ولن تتمكن حتى الدول الحليفة لتل أبيب من إيجاد الذرائع لتبرير السلوك العدواني.

وأكد مشاركون في “أسطول الصمود العالمي”، أن تحركهم ليس مجرد رحلة رمزية بل خطوة عملية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي غير الإنساني المفروض على غزة، وفتح ممر بحري إلى القطاع، وإيصال رسالة سياسية قوية إلى المجتمع الدولي.

ويقول بعض البرلمانيين المشاركين على متن الأسطول، إن المشاركة تهدف لإيصال رسالة سلام وإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ عامين، ورفع صوتنا عاليًا ضد هذا الحصار اللاإنساني، مؤكدا أن المساعدات التي ينقلونها قد تكفي ساعة واحدة فقط من احتياجات غزة لكن الرسالة الأساسية هي مواجهة الحصار الظالم.

ويتحرك الاسطول بهدوء وحذر وسط التقلبات الجوية اللافتة في البحر المتوسط, وكلما مر الأسطول من أحد موانئ المتوسط، يجد دعما شعبيا ونخبويا واسعا..

إضغط هنا لمزيد الأخبار

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى